جريمة 3 الفجر على سرير الزوجية.. لماذا قتل عوض زوجته بعد 20 سنة؟
أوقات عصيبة عاشها "عوض م." على خلفية اختفاء ابنته عن المنزل، في ظروف غامضة، علم بعدها أن زوجته كانت تعرف مكانها وتخفي عليه، فانقض عليها طعنا بسكين أرداها في الحال.
جريمة 3 الفجر على سرير الزوجية.. لماذا قتل عوض زوجته بعد 20 سنة؟
نهاية عام 1999، وما إن شاهد عوض، مروة أثناء زيارة أحد أقاربها بمنطقة عين شمس، اجتذبه جمالها وقرر الارتباط بها، وبعد فترة خطوبة، تزوجا وأقاما في مسكن بمنطقة عزبة النخل، قبل الاقامة بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية.
رُزقا الزوجين بـ 7 من الأبناء "4 أولاد-3 بنات، أكبرهم "هدير" كانت تدرس بالصف الثاني الثانوي. في البداية كانت حياة الأسرة، خالية من المشاكل، تسير على وتيرة منتظمة، المتهم سائق نقل ثقيل، تفرض عليه طبيعة عمله الغياب لأيام بعيدا عن أسرته، بينما زوجته ترعى شؤون بيتها.
خلال قضائه فترات الاجازة صحبة أسرته، اعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين بسبب غيرة الزوج على بناته وزوجته. في بادئ الأمر حاول بعض الجيران التدخل لإنهاء خلافات الزوجين لكن الزوج عنفهم رافضا تدخلهم.
في يوما ما سمع أحد الجيران صوت شجار الزوجين بسبب شراء الزوجة هاتف محمول لابنتهما الكبرى "جيبتي لها موبايل من غير ما أعرف" وحاول عوض طرد زوجته من المنزل الا أنها رفضت المغادرة واعتذرت له.
يوم وقفة عيد الأضحى 2019، رجع عوض إلى المنزل بعد فترة عمل قصيرة، على غير عادته، فاكتشف عدم وجود ابنته الكبرى، وادعت زوجته عدم معرفة مكان تواجد بنتهما.
ترك الأب عمله، وظل يبحث عن ابنته في كل مكان، بينما زوجته تظاهرت بعدم معرفتها بمكان تواجد ابنتهما، حتى علم بمكان تواجدها "بنتك عند أهل مراتك في محافظة الشرقية".
لم يصدق الأب مع أخبره به أحد الأهالي، وبسؤال زوجته ارتبكت قائلة "أيوه البنت عند أبويا في البلد". غضب الأب وعنف زوجته، ونشبت بينهما مشادة كلامية استمرت للساعات الأولى من اليوم التالي.
عقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجر ذات اليوم، ترك عوض زوجته داخل حجرة النوم، وأغلق الباب من الخارج، وأمر أطفالهما بالجلوس داخل الحجرة الأخرى وعدم الخروج منها، ثم توجه الى المطبخ وأحضر سكينا وعاد الى زوجته الممددة على السرير، وانقض عليها وطعنها في القلب، بحسب اعترافات المتهم أمام الشرطة.
"قتلت مراتي.. خدوا بالكوا من العيال" بتلك الكلمات أعلن عوض جريمته لأهالي المنطقة، بعد دقائق من ارتكابه الواقعة ومحاولتهم الامساك به "هروح أسلم نفسي للشرطة".
تحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.
وأمام النيابة اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، فقررت حبسه على ذمة التحقيقات
وصرحت النيابة بتشريح جثة المجني عليها وتسليمها لذويها لدفنها، وانتقلوا لدفنها في محافظة الشرقية.