واشنطن الدولار بخير ومكانتة محفوظة ونحتاج الي قرارات لدعم الدولار
تثق واشنطن في أن الدولار الأمريكي يمتلك مكانة تؤهله للحفاظ على قوته، بينما لا تخشى من روسيا التي لا يزال بالإمكان معاقبتها وإضعافها.
كانت هذه هي الرسائل التي حرصت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية على إيصالها للعالم، قبيل ساعات فقط من القرار الأمريكي المرتقب حول أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بيانا يتعلق بالسياسة النقدية الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يليه مؤتمر صحفي لرئيسه جيروم باول.
والقرار المرتقب على مستوى العالم يرجح زيادة على أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 1%.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة في محادثات مستمرة مع شركائها بشأن مزيد من العقوبات ضد روسيا وقد تتخذ "إجراءات إضافية" للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.
وأبلغت يلين مؤتمرا نظمته صحيفة وول ستريت جورنال أنها لن تكشف عن أي إجراءات محددة، لكنها قالت إن من المرجح اتخاذ إجراءات إضافية "إذا واصلت روسيا هذه الحرب ضد أوكرانيا."
وأضافت وزيرة الخزانة الأمريكية إن العقوبات الأمريكية ضد روسيا "فعالة جدا" والاقتصاد الروسي من الواضح أنه يسير نحو ركود.
وجاءت تصريحات يلين تالية لتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء حيث قال إنه سيناقش عقوبات "إضافية" محتملة ضد روسيا هذا الأسبوع مع دول مجموعة السبع.
وأوضح من البيت الأبيض "نحن دائما منفتحون على عقوبات إضافية" مضيفا "سأناقش مع أعضاء مجموعة السبع هذا الأسبوع ما سنفعله وما لن نفعله".
من جهتها قالت يلين، إن عوامل أساسية جيدة تدعم قوة الدولار الأمريكي وبعض الزيادة في قيمة الدولار ترجع إلى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وشددت على أن الولايات المتحدة مستعدة للرد بقوة على التخفيضات المتعمدة في قيم العملات، وأن لديها القدرة على فرض عقوبات قوية لأن الدولار يستخدم على نطاق واسع كعملة للاحتياطي.
وقالت يلين إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي لم يتم اتخاذه بسهولة، والعقوبات لقيت دعما من ائتلاف واسع.
وأضافت يلين أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيحتاج إلى أن يكون "حاذقا" و"محظوظا أيضا" لقيادة الاقتصاد إلى تفادي ركود بينما يكافح البنك المركزي تضخما عند مستوى مرتفع جدا.
ولفتت إلى أن لديها ثقة كبيرة في القوة الحالية للاقتصاد الأمريكي، لكن التضخم الذي هو حاليا عند أعلى مستوى في أربعة عقود، يمثل مشكلة ودفعه للانخفاض هو الوظيفة الأساسية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.