الحكم بالإعدام على قاتل شهيد «لقمة العيش» بأسوان
انطلقت أصوات الزراغيد والصراخ فى وقت واحد، مشاعر فرحة ممزوجة بالبكاء، انتاب أسرة المجنى عليه فور النطق بالحكم على المتهم بالاعدام، وفى هذه اللحظة رجعت والدة المجنى عليه بذاكرتها إلى ثلاثة أعوام، وقالت بصوت تخنقه دموع الفرحة، " إنهاردة ابنى هينام مرتاح، ابنى اتاخد غدر، غدر بيه فى عز الليل علشان يسرق التوكتوك، طيب كان سابه عايش واخد التوكتوك، استفاد ايه ، حرمنى من ابنى وفلذة كبدى ، وهو ضيع شبابة " .
وكانت المحكمة قد أحالت أوراق القضية لفضيلة المفتي لإبداء الرأي والذي أيد إعدام المتهم.
تعود احداث الواقعة إلى شهر مايو عام ٢٠١٩ عندما تلقى مركز شرطة دراو بمديرية أمن أسوان بلاغا بالعثور على جثة أحد الأشخاص "حاصل على دبلوم"، 24- مُقيم بدائرة مركز شرطة كوم أمبو، بإحدى المجاري المائية دائرة المركز وعدم وجود إصابات ظاهريةبها، وما قرره شقيقه بخروجه من مسكنهما بمركبة "التوكتوك" الخاص به للعمل عليه وعدم عودته.
تم تشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام توصلت جهوده إلى تحديد مرتكب الواقعة عاطل، 20 سنة، مقيم بدائرة مركز شرطة كوم أمبو
عقب تقنين الإجراءات تم القاء القبض على المتهم «محمود. ص. م»، لقيامه بقتل أبو بكر رجب أبوالمجد سائق «توك توك»، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وبمواجهته بالواقعة اعترف أنه قام بالاتصال بالمجنى عليه وطلب منه توصيله ليلا، ثم قام باستدراجه لإحدى المناطق الزراعية وخنقه بواسطة حبل أعده خصيصا لذلك، ثم ألقى الجثة في ترعة "زرزارة"، بنجع ونس التابع لمركز دراو، ثم سرق الـ«توك توك» الخاص بالمجني، وبعدها قام ببيعه من خلال وسيطين "صاحب ورشة، وسائق"، لآخر مقيم بدائرة قسم أول أسوان ، بمبلغ قدره 10 آلاف جنيه، قام بإنفاقها في سداد ديونه، وأمكن ضبطهم ومركبة "التوكتوك"، واعترفوا بعلمهم بأنها من متحصلات واقعة سرقة.
وبعد تداول القضية 3 سنوات، قضت المحكمة بإحالة أوراق القضية للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.