الظواهري من قصور المعادي الي كهوف افغانستان
تناول كتاب صدر منذ سنوات قصة الظواهري بالتفصيل لكاتبة الصحفي جمال عبد الرحيم وكيل نقابة الصحفيين تحت عنوان- الضواهري من قصور المعادي الي كهوف افغانستان- وتضمن اعتناق أيمن الظواهري للفكر التكفيري وهو في المرحلة الثانوية من خلال مؤلفات سيد قطب الأب الروحي للجماعات التكفير وتناول الكتاب بالتفاصيل قصة الدكتور ايمن الظواهري
الكتاب يتضمن أيضا موقف الرئيس الراحل أنور السادات من جماعة الإخوان وظهور التنظيمات الجهادية في السبعينيات وقضايا الفنية العسكرية واغتيال الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق علي يد جماعة التكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفي.
الكتاب يتضمن كذلك احداث الزاوية الحمراء واعتقالات سبتمبر 1981 ثم اغتيال السادات واحداث مديرية أمن أسيوط في الثامن من أكتوبر1981.
و يتضمن الكتاب كذلك قصة سفر أيمن الظواهري الي السعودية ومنها إلى أفغانستان عقب الإفراج عنه من السجن في قضيةا
اغتيال السادات وعلاقتة بالملياردير السعودي أسامة بن لادن.
الكتاب يتضمن أيضا مراحل تأسيس تنظيم الجهاد في الخارج عقب انتهاء الحرب الأفغانية وتحريض الظواهري لإعوانة علي ارتكاب جرائم إرهابية في مصر منها محاولات اغتيال عاطف صدقي وحسن الألفي وصفوت الشريف.
الكتاب يجيب عن سؤال مهم وهو لماذا رفض أيمن الظواهري مبادرة وقف العنف التي اظلقتها الجماعة الإسلامية من داخل السجون؟
الكتاب يجيب كذلك عن العديد من الأسئلة المهمة منها.. كيف أصبح أيمن الظواهري سليل عائلتي الظواهري وعزام العريقتين أميرا لتنظيم القاعدة العالمي؟.. وما دورة في قضية اغتيال السادات؟ ولماذا حصل على حكم بالبراءة في القضية خاصة أن الحكم الذي صدر ضدة بالحبس 3سنوات كان لحيازته سلاح بدون ترخيص ولم يكن بسبب حادث الاغتيال.؟
ولمادا اقنع عبود الزمر بعدم تفجير جنارة السادات التي كان يخطط لها؟
سيدة الهند النبيلة "" وراء مقتل الظواهري
ويري الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم ان كل الدلائل تشير الي ان الولايات المتحدة الأمريكية رصدت موقع اختفاء الدكتور أيمن الظواهري امير تنظيم القاعدة عقب ظهوره في مقطع فيديو مصور في الخامس من أبريل الماضي.
فقد نشرت مؤسسة "السحاب" التابعة للتنظيم، فيديو للظواهري تحت شعار "حرة الهند"، يشيد فيها بامرأة هندية مسلمة تحدت حظر ارتداء الحجاب في فبراير الماضي، ما يعد أول دليل منذ سنوات على أنه ما زال على قيد الحياة.
وظهر الظواهري وهو يرتدي وشاح الرأس الأبيض التقليدي بجانب ملصق يمتدح ما أسماه "سيدة الهند النبيلة"، بحسب ما ترجمته منظمة "سايت انتيليجنس غروب".
في نوفمبر 2020، انتشرت أنباء عن وفات الظواهري بعد صراع مع المرض، حيث تحدثت تقارير عن إصابته بسرطان الكبد وتقارير أخرى تحدثت عن إصابته بـالربو، وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها في فيديو ينشره التنظيم بعد تلك الأنباء.
الظواهري تاريخ مابعد بن لادن
ذهب الظواهري، الذي درس الجراحة ليكون أحد الأسماء المستعارة له الطبيب، إلى باكستان لدى إطلاق سراحه، ثم عمل في علاج الجرحى في أفغانستان الذين كانوا يقاتلون القوات السوفيتية. وتعرف خلال تلك الفترة على بن لادن.
وفي عام 1999 حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابياً على الظواهري بالإعدام.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة الإرهابي في عام 2011 بعد أن قتلت قوات من البحرية الأميركية بن لادن في مخبئه بباكستان، وعلى المستوى العملي تورط الظواهري في بعض من أكبر عمليات القاعدة، إذ ساعد في تنظيم هجمات عام 2001، عندما استُخدمت طائرات خطفها تنظيم القاعدة الإرهابي لقتل ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة، وواجه اتهامات بالضلوع في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. ورصد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) 25 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إليه.
خروج من السجن
وقد ولد الظواهري عام 1951 لعائلة بارزة في العاصمة المصرية، ونشأ في ضاحية المعادي الراقية بالقاهرة - وهو مكان يفضله الرعايا من الدول الغربية - وهو نجل أستاذ لعلم العقاقير، ووصفه الأشخاص الذين درسوا معه في كلية الطب جامعة القاهرة في السبعينيات بأنه كان شابا مفعما بالحيوية يذهب إلى السينما ويستمع إلى الموسيقى ويمزح مع الأصدقاء.
وقال طبيب درس مع الظواهري ورفض الكشف عن اسمه: "عندما خرج من السجن كان شخصا مختلفا تماما".