خاص| محمد الأمين يصرخ: حسبى الله ونعم الوكيل فيمن أساء لسمعتى
«أنا مظلوم، التهمة دى متلفقة لى، أنا مستغرب من كل اللى بيحصلى دلوقتى، إزاى أعتدى على البنات اللى أنا بعطف عليهم، منظرى يكون إزاى وأنا بعطف عليهم وأعتدى عليهم، مفيش عقل يصدق الكلام ده، وبعدين اسألوا العاملين فى الدار، واسألوا البنات نفسهم، الدار طول عمرها بتتعرض لمشاكل كتيرة بسبب الدعم والاهتمام الكبير اللى كانت بتنعم بيه الدار من مجتمع رجال الأعمال إرضاء لى، أنا مظلوم والله، ومش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل فى كل اللى سوء سمعتى وخلالها فى الحضيض، منهم لله اللى كانوا السبب فى كل ده» .. بهذه الكلمات التى اصطحبتها الدموع الغزيرة التى امتلأ بها وجه رجل الأعمال محمد الأمين.
كانت نيابة القاهرة الجديدة، قد استمعت لأقوال رجل الأعمال محمد الأمين، في اتهامه بالاتجار في البشر، وأنكر جميع التهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه اصطحب بالفعل بعض الفتيات للعديد من الرحلات، ولكن بصحبة عائلته التي كانت متواجدة في جميع الرحلات التي اصطحب فيها الفتيات اليتامى، وأن الفتيات كانوا بصحبة زوجته وأبنائه، وأنه كان بمثابة أب لهم ولم يفكر يوماً في إيذائهم بأي شكل كان.
من جانبه قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح التجمع الخامس، تجديد حبس المتهم محمد الأمين، 15 يوماً ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار في البشر.
وكانت أمرت النيابة العامة بحبس المتهم محمد الأمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاتجار في البشر بالتعامل في أشخاص طبيعية؛ وهن فتيات مجني عليهن من نزيلات دار أيتام مملوكة له ببني سويف، وذلك باستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وتحريض أخرى على ارتكاب تلك الجريمة، وكذا هتك عرضهن بالقوة والتهديد، حال كونه مِمَّن له سلطة عليهن، وتعريضهن بذلك للخطر.
كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من المجلس القومي للأمومة والطفولة في العاشر من شهر ديسمبر من العام الماضي، بشأن ما نُشِر بإحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من هتك المتهم عرض فتيات مقيمات بدار أيتام يمتلكها ببني سويف، الأمر الذي رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام في ذات التوقيت، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
واستمعت النيابة العامة لأقوال الفتيات المجني عليهن اللاتي شهدن باعتياد المتهم هتك عرضهن دون رضائهن، واصطحابه بعضهن لفيلته بالساحل الشمالي لمدة أسبوع ليتمكن من هتك عرضهن، وطلبه منهن أفعالًا مخلة.
كما استمعت النيابة العامة لشهادة مدير غرفة نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة عن تفصيلات البلاغ المقدم، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشأن رصد الصفحة ملابسات الواقعة، واستماعه لشكوى بعض الفتيات المجني عليهن هاتفيًّا، كما استمعت النيابة أيضا لأخصائية بوزارة التضامن الاجتماعي حيث أفادت أن تقاريرهن بشأن المجني عليهن أكدت معاناتهن من عدم الثقة في الآخرين، وصدمة فزع وقلق تجاه الأمور الجنسية، كما سألت النيابة العامة الأطباء النفسيين المختصين بإعداد تقارير بحالة المجني عليهن، فأكدوا معاناتهن من اضطراب سلوكي ونفسي، وأنهن قد أفدن تعرضهن للتحرش في الدار. وكانت النيابة العامة قد طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أكدت صحة ارتكاب المتهم الجريمة.