قصة ضبط اكبر شحنة ضبط كوكايين في العالم
كشف ضابط شرطة فيدرالي سابق في المكسيك أن ما كان يُعتقد أنه أكبر عملية ضبط كوكايين في العالم كانت في الواقع مجرد أكياس من الدقيق والسكر، في كشف هو الأول من نوعه، وفقا لما نشرته وسائل إعلام عالمية اليوم.
وكُشف الضابط عن المعلومة الصادمة أمس خلال محاكمة جينارو غارسيا لونا وهو وزير الأمن العام السابق في المكسيك، بعد أن وجهت إليه اتهامات بتلقيه ملايين الدولارات في مدفوعات رشوة من كارتل المخدرات المعروف باسم سينالوا وقائده سيء السمعة خواكين «إل تشابو غوزمان».
وقدم ضابط الشرطة الفيدرالية المكسيكي السابق سيرجيو فياريال باراغان، المعروف باسم إل غراندي، الذي عمل لدى رئيس إدارة المخدرات أرتورو بيلتران ليفا، أدلة أمس على مستوى الفساد الفلكي الذي يسود في قطاع الشرطة.
وزعم الضابط أن الكوكايين الذي تم ضبطه في العملية الشهيرة والتي حطمت الرقم القياسي بالاستحواذ على 26 طنًا من الكوكايين في مدينة مانزانيلو الساحلية في عام 2007 لم يكن كما يبدو حينها، مؤكدا أن المصادرات كانت مملوكة لمنظمة بيلتران ليفي وأن المنظمة الإجرامية تمكنت من استعادته بحيلة بسيطة.
وقال للمحكمة إن الكارتل الشهير أنشأ «مصنعا صغيرا لإنتاج الكوكايين المزيف باستخدام السكر والدقيق، وضغط الخليط في قوالب"، وتابع"كنا نعبئ (الأدوية المقلدة) كما لو كانت أية قوالب كوكايين أخرى".
ووفقا لما نقته صحيفة"ديلي ستار" قال الضابط أن قوالب الكوكايين المزيفة كانت مطلية بالورنيش لجعلها لامعة قبل أن يبدلها مسؤولو الجمارك الفاسدون مقابل ما تم ضبطه.
وقالت السلطات المكسيكية حينها إنه تم العثور على أكثر من 21 ألف عبوة كوكايين على متن السفينة في عام 2007. في ذلك الوقت أشادت بها باعتبارها علامة على"التزام الحكومة بتعطيل أباطرة المخدرات وتقديمهم للعدالة".