قصة عبدالحليم بائع الاقلام مع ثروة هبطت من السماء
كانت حياة عبد الحليم العطار صعبة ومليئة بالتحديات، فقد كان يعيش في ظروف اقتصادية صعبة، وكان يعمل كبائع متجول للأقلام في الشوارع، ورغم كل هذا فإنه كان يحاول جاهداً أن يوفر لعائلته الحاجات الأساسية.
وفي يوم من الأيام، قرر العطار أن يأخذ ابنته الرضيعة ريم معه في جولة لبيع الأقلام، وكان يحملها بين ذراعيه بينما كان ينتظر الزبائن. وفي لحظة ما، التقط أحد المارة صورة له وهو يحمل ابنته، ونشرت الصورة على الإنترنت.
صورة تحولت لحملة تبرعات كبيرة
ولم يكن يتخيل العطار أن هذه الصورة ستتحول إلى حملة تبرعات على الإنترنت، فقد تفاجأ بأن عدداً كبيراً من الناس يدعمونه ويقدمون له المساعدة المالية، حيث تم جمع مبلغ ضخم خلال فترة قصيرة.
وبفضل هذه الحملة، استطاع العطار أن يحقق حلمه ويفتح بعض المشاريع الصغيرة، وقد أسس مخبزاً ومطعمين وقام بتوظيف عدد من اللاجئين، وأصبح الآن صاحب عمل ناجح.
حياة افضل للعائلة ولمن يعملون معة
وفي نهاية اليوم، لا يزال العطار يعمل بجد ليوفر لعائلته ويعيش حياته بكرامة، ولكن الآن بمعونة الناس الذين قدموا له المساعدة، أصبح يمتلك القدرة على توفير حياة أفضل لعائلته والعاملين لديه.
وبالنسبة للعطار، فإن هذه الحملة كانت تذكيراً بأن العطاء والإحسان يأتيان بأشكال مختلفة، وأن الخير يمكن أن يأتي من أي مكان، حتى من أصغر الأفعال
الاشياء الصغيرة تؤدي الي اشياء كبيرة
وتعلم الناس من قصة عبد الحليم العطار أن الأمل موجود دائماً، وأن البدايات الصغيرة قد تفضي إلى أشياء كبيرة، وأن التفاؤل والإيمان بالنفس هما الأساس الذي يمكن أن يحقق أي شخص ما يريده في الحياة.
وبفضل تلك الحملة التي بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت حياة العطار من بائع أقلام متجول إلى رجل أعمال ناجح يقدم فرص العمل والدعم للآخرين في مجتمعه. فهو الآن يعتبر من بين الأغنياء في بلده ويساعد العديد من الأسر التي تحتاج إلى المساعدة.
وفي نهاية المطاف، تعلم الجميع من خلال قصة العطار أن العطاء والبذل والتضامن مع الآخرين يمكن أن يحقق أهدافاً كبيرة ويغير مسار الحياة بشكل إيجابي، وهو ما يجعلنا نرى أن الأمل موجود دائماً بالرغم من كل التحديات التي يواجهها الإنسان في حياته.