الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب.. يوم الحج الأكبر ”لبيك اللهم لبيك”
إلى من قطف الابتسامة وطبعها على أحزاني إلى من علمني هندسة العبارة وكسر حواجز قلمي، إليكم احبابى واصدقائي وكل زملائى واهلى وحجاج بيت الله الحرام تهنئتي وتبريكاتى قبل كل البشر
مناسبة سفر حجاج بيت الله الحرام وقرب حلول وقفة عرفات التى ياتى إليها الحاجين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويتجمعون على أرضها ويلبون خالق الكون والجمال اواحد .
( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك )
الحجيج ياتون من كل بقاع الدنيا على هدف ومقصدواحد،
، وجميعهم يعبدون الإله الواحد ويلبون بلسان عربى واحد، ويلبسون لباسا واحد ويصلون إلى قبلة واحدة حول الكعبة المشرفة الواحدة ويشربون من ماء واحد ماء بئر زمزم التى نبعت من تحت قدم سيدنا اسماعيل وهوطفل رضيع بن ابو الانبياء سيدنا إبراهيم عليهما
السلام
حينما تركه هو وأمه السيدة حاجر فى وادى مكة، وتلى قول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم " رَبَّنَا إِنِّى أسكنت مِن ذريتى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرَع عِنْد بَيْتِك الْمُحَرَّم رَبَّنَا ليقيموا الصَّلَاة فَاجْعَل أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوَى إلَيْهِم وارزقنم مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلّهُمْ يَشْكُرُونَ ) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمِ .
وهذان النبيان هما اللذان رفعا قواعد البيت الحرام ، وجاء من بعدهما النبىى الخاتم سيدنا ورسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وفتح مكة المكرمة وحطم الأصنام وحج بالبيت العتيق ووقف على جبل عرفات وخطب بالمسلمين خطبة الوداع فى حجة الوداع وقال فيها "اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا"
وبعد وقفة عرفات بات فى المزدلفة وفى صباح أول أيام العيد الاضحى رمى الجمرات الثلاث وعاد إلى الحرم المكي وطاف حول الكعبة طواف الوداع وسعى بين الصفا والمروة .
ثم دعا لأمته بالسلام والأمان والسير على نهجه والعمل بسنته إلى يوم الدين، فالهم تقبل الوقوف بعرفات والطواف حول الكعبة المشرفة والسعى بين الصفا والمروة، وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة التى استقبل أهلها الأنصار سيد الخلق اجمعين وعاش بها ودفن فى أرضها .
"صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائموما ناحت على الايكى الحمائم"
وكل عام وانتم بخير بمناسبة الحج الاكبر ووقفة عرفات الكبرى وعيد الأضحى الكبير .