شاهد راي الدين في اغرب بدعة في صلاة العيد
تشهد المساجد والساحات الكبرى في العاصمة المصرية القاهرة غالبًا اختلاطًا بين صفوف الرجال والنساء في صلاة العيد، وهذا الأمر قد أثار الجدل بشأن مدى انطباقه على الشريعة الإسلامية.
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المُقارن في جامعة الأزهر، أن اختلاط الرجال والنساء في صلاة العيد يعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية بشكل عام.
بدعة في صلاة العيد
وأوضح كريمة في تصريحاته التلفزيونية أن أي اختلاط بين الرجال والنساء في أي صلاة يُعتبر "بدعة" ومخالفة لقواعد الشريعة الإسلامية، ولا يتماشى مع السنة النبوية وأحكام الدين.
وأشار إلى أن صلوات الجماعة، سواء كانت الفرائض الخمس أو صلاة التراويح في شهر رمضان أو صلاة العيدين أو صلوات الاستسقاء أو صلاة الكسوف والخسوف، لا يجوز فيها الاختلاط بين الرجال والنساء، نظرًا لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد بيّن كيفية أداء هذه الصلوات.
الاولاد الصغار يفصلون بين الرجال والنساء
وبخصوص ترتيب الوقوف في صلوات الجماعة التي تجمع بين الرجال والنساء، أوضح كريمة أنه ينبغي أن يكون الرجال البالغون في الصفوف الأولى، ثم يليهم الأولاد، وبعد الأولاد يأتي النساء.
واعتبر كريمة أن الاختلاط الذي يحدث في بعض الصلوات حاليًا يعد مخالفًا للشريعة الإسلامية بشكل عام، ويُعتبر أمرًا غير مقبول، كما أنه قد يؤثر على صحة الصلاة ومقبوليتها.
أمرًا مخالفًا للأداب الإسلامية
ويتفق العديد من العلماء والفقهاء على أن الاحتشام والفصل بين الرجال والنساء في صلوات الجماعة هو الأسلوب الذي يجب اتباعه في الشرع الإسلامي. يُعتبر الاختلاط بين الجنسين في الصلاة أمرًا مخالفًا للأداب الإسلامية وقواعد الحشمة والعفة.
تعتبر الصلاة من أعظم العبادات في الإسلام، وتتطلب ترتيبًا وتنظيمًا صحيحًا لضمان خشوع وتأدية صحيحة للفريضة. فالفصل بين الرجال والنساء يساهم في خلق بيئة مناسبة للتركيز والتفكير في العبادة، ويحافظ على الحشمة والاحترام بين الجنسين.
يجب على المسلمين أن يسعوا للحفاظ على التقاليد والأعراف الإسلامية في أداء الصلوات الجماعة، وأن يُنصتوا للعلماء والفقهاء المتخصصين في الشريعة الإسلامية، الذين يشددون على أهمية الفصل بين الرجال والنساء والالتزام بالأداب والسنة النبوية.
علاوة على ذلك، ينبغي على الجماعات الدينية والمساجد أن تلتزم بتنظيم فصل مناطق الصلاة للرجال والنساء بشكل مناسب، وتوفير مساحات مخصصة للصلاة لكل جنس، مما يسهم في تنظيم الصفوف والحفاظ على الفصل بين الجنسين.
باختصار، يجب أن نعتني بممارسة الصلاة بالطريقة المحددة في الشرع الإسلامي، وأن نحافظ على الفصل بين الرجال والنساء في الصلوات الجماعة، حتى نحافظ على مقام الصلاة وتكون مقبولة ومستجابة عند الله تعالى.