الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب :العيد عيدين ) الاضحى المبارك وثورة٣٠ يونيو المجيدة
.
ما أحسنها صدفة
تلاقا وفى توقيت واحد فى هذه الأيام المباركة
حدثين تاريخين كبيرين .
أولهما : الحج الاكبر ويعقبه عيد الاضحى المبارك الذى يحتفل به المسلمون في ربوع الدنيا كلها منذ تاريخ حجة الوداع التى شرفها حضرة النبى محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم بصعوده على جبل عرفات ليخطب بالناس
( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا)
ومنذ ذلك التاريخ والمسلمون يطبقون هذا الأمر على أنه أمر الهى على لسان خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويحجون فى التاسع من شهر ذى الحجة من كل عام
ويوم العاشر من هذا الشهر يحتفلون بالعيد الاضحى المبارك .
وكان من قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ابو الانبياء والرسل سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام
لما رأى فى المنام أن يذبح ابنه إسماعيل كفداء
وتلا قول الله عز وجل على ابنه إسماعيل
( يا بنى انى أرى في المنام أن اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابتى افعل ما تؤمر. ستجدنى أن شاء الله من الصابرين )
فلما أراد ابراهيم أن يذبح اسماعيل
فداه الله سبحانه وتعالى بكبش عظيم من عنده
لانه صدق الرؤيا
بطاعة الولد لأبيه
ومن وقتها وصارت هذه الشريعة ركنا من أركان الحج إلى وقتنا هذا وجاء النبى الخاتم عليه افضل الصلاه والسلام واكدها على كل من يحج إلى بيت الله الحرام .
وثانيهما : أن الحدث التاريخى أيضا ال ٣٠ من يونيو الذى غير واقع المصريين إلى الأحسن جاء هذا العام متزامنا مع ايام عيد الاضحى
ولكن هذا الحدث التاريخى يحتفل به المصريون فى كل ربوع الدنيا .
"ومن هنا نود أن نعرض على المحبين داخل مصرنا الغالية وخارجها فى ذكراها الثامنة
أن ثورة يونيو المجيدة أعادت الروح والكرامة للمصريين داخل مصر وأمام العالم ، وسوف يذكر التاريخ دائماً دورها العظيم فى انقاذ وطن وشعب من قوى الظلام والتطرف التى كانت تسعى لطمس الهوية المصرية تحقيقاً لأهداف عدائية
ولكن مصر الآن تجنى ثمار ثورة ٣٠ يونيو فى جميع المجالات والتى لم تتحقق منذ سنوات طويلة، كما ان الذكرى الثامنة لهذه الثورة المجيدة تعيد رسالة مصر للعالم أجمع والتى تؤكد خلالها دائما على قوة شعبها وصلابة ارادته التى تنتصر دائما.
ومن ثم فإن هذا الحدث سوف يسجله التاريخ بحروف من ذهب
ويسجل أحداثه التى أبهرت العالم
ولما قام به المصريون وبعزمية فائقة نفذها رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة المخلصين وكان للشعب المصرى الدور العطيم فى إنجاح هذه الثورة المجيدة ووقوفه خلف القائد والجيش والشرطة
إيمانا منه بضرورة إنقاذ البلاد وحماية العباد ..
(وكل عام وانتم بخير .)