بعد نجاح أول عملية فى أستراليا.. ما هو بديل التلقيح الصناعي الجديد؟
وجد الخبراء بديلا مثيرا للتلقيح الصناعي، يعرف باسم عملية النضج في المختبر، أو CAPA-IVM، التي تعتبر أرخص وأكثر أمانًا من الناحية النظرية لأنها تتضمن إعطاء النساء عددًا أقل من الهرمونات، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
أول حالة ولادة ناجحة في استراليا باستخدام التقنية الجديدة
واستقبل زوجان أستراليان أول طفل في البلاد يتم إنجابه عن طريق هذه العملية، حيث أنجبت ليانا لوتاس، ابنتها بوني مابل مع شريكها ثيو باستخدام عملية النضج في المختبر CAPA-IVM، بعد أن حاول الزوجان الحمل لمدة عامين، وأجريا حتى عملية التلقيح الصناعي، قبل أن يُعرض عليهما هذا الإجراء الرائد.
وتقدم 6 مستشفيات فقط بجميع أنحاء العالم حاليًا العلاج، الذي لا يزال في مراحله المبكرة، ومع ذلك، يعتقد علماء الخصوبة أنه سيصبح متاحًا على نطاق أوسع خلال السنوات المقبلة.
وخلال التلقيح الصناعي التقليدي، تحصل النساء على حقن هرمونية يومية في عملية تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين لمساعدة بويضاتهن على النضوج قبل حصادها، لكن تقنية IVM هي تقنية عمرها عقود في حد ذاتها تقوم باستخراج البويضات مبكرًا، قبل أن تنضج، ويتم تطويرها بشكل مصطنع في المختبر.
وبدلا من ذلك، تحتاج المرأة فقط إلى جرعتين لتحضير المبيضين وإنتاج المزيد من البويضات، ومن الناحية النظرية، يقلل هذا من فرصة الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)، التي تتسبب في توسع المبايض بشكل خطير، ويمكن أن تترك المصابين بها يكافحون من أجل التنفس مع وجود جلطات دموية في رئتهن.
حتى الآن، ولد ما يقرب من 150 طفلًا على مستوى العالم باستخدام CAPA-IVM، وتشير تقييمات الأمهات والأطفال إلى أنه لا يشكل أي مخاطر إضافية، ويزعم الباحثون أيضًا أن معدلات الحمل لكل دورة باستخدام هذا الإجراء أعلى.
ومع ذلك، تعترف العيادات نفسها بأن تقنية IVM، على الرغم من كونها أكثر أمانا وأرخص، لا تحقق سوى نصف نجاحها، وحذرت هيئة HFEA، وهي الجهة التنظيمية المستقلة لعلاج الخصوبة في المملكة المتحدة، حاليًا من تقنية IVM ككل لأنها تقنية جديدة، وهذا يعني أن الخبراء غير متأكدين من سلامتها بنسبة 100%، لذلك من المهم مراقبة تطور الأطفال أثناء نموهم.