هروب قيادات الحوثي ومليشياته من مؤسسات الدولة وأقسام الشرطة.. قائد عسكري يكشف تفاصيل أول يوم لانتفاضة 2 ديسمبر وكيف انقلبت الأمور
كشف قائد عسكري في الجيش اليمني، تفاصيلا مما حدث في اليوم الأول لانتفاضة 2 ديسمبر 2017، التي أشعلها الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، في العاصمة صنعاء، ضد مليشيات الكهنوت الإمامية البغيضة.
وقال العميد الركن، محمد عبدالله الكميم، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "رحم الله الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورحم الله الشهيد الأمين الوفي عارف عوض الزوكا..".
وأضاف: "لايمكن ان انسى يوم ٢ ديسمبر ٢٠١٧م ماحييت ، كان يوم من ايام الله وتحقق فيه نصر عظيم واستعدنا فيه انفاسنا وشعرنا فيه بحريتنا وعظمة الجمهورية".
اختفاء المليشيات وهروب القيادات
وأردف: "رأينا كيف اختفت فيه قطعان الحوثيراني من الشوارع ومن مؤسسات الدولة ومن جميع اقسام الشرطة ومن الحارات واختفت اطقمهم وسيارات المرنجة بالأخضر ولايمكن ان انسى جيراني المتحوثين وهم يتوددون لنا ويرجون منها الرفق وفي حالة ضعف وهوان لا مثيل له".
وأضاف: "كان يوم استعدنا فيها معنوياتنا ورأينا مدى ضعفهم وهوانهم وسهولة هزيمتهم وانهم لا يساوون شيئا اما غضب الشارع وقوة الحق".
انقلاب الأمور
وتابع: "لم نتتصر بعدها ولم تكتمل فرحتنا وخسرنا الشهيد والأمين ومعهم من خيرة احرار اليمن ورجالها الأفذاذ ،ولكن دمائهم احيت فينا روح الثورة وأمل استعادة الجمهورية ، ومن ذاك اليوم والحوثيراني (وصف يطلقه العميد على مليشيات الحوثي التابعة لإيران)، أكبر همه تشويه صورة الزعيم وتفتيت المؤتمر وحجز قياداته وتغييبهم عن الظهور".
وأردف: "وفي نفس الوقت اصبح اكبر خوف يواجهه هو المؤتمر الشعبي العام ورجاله ومازال يظن انهم الخطر الأكبر والعدو الأكثر تهديداً له ، ويعتبرهم قوة خفية وطابور خامس وعملاء وخلايا نائمة ويعلم ان نهايته ستكون على أيدي رجال المؤتمر الذين لن ينسوا ثأرهم ابدا مع من قتل زعيمهم وقائدهم".
وترحم العميد الكميم على "الشهيد الزعيم الذي احسن الله خاتمته واورث عشر وصايا ملزومون بتنفيذها كل الشعب اليمني عامه والمؤتمر الشعبي خاصة لتنفيذها ورحم الله نبراس الوفاء وعنوان الشهامة ابوعوض عارف الزوكا، هو كان صديق وأخ لي وصديق لكل مؤتمري ، ورحم الله كل شهداء انتفاضة ٢ ديسمبر المباركة".
ويوم الـ4 ديسمبر 2017، تمكنت المليشيات الحوثية، من اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعدما تعرض للخذلان والخيانة من قيادات عسكرية ومشايخ كانت تدين له بالولاء.