حوادث اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:21 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مضاعفات القولون العصبي النفسية وكيف يمكن التغلب عليها؟

القولون العصبى
القولون العصبى

ليس من الواضح مدى ارتباط التوتر والقلق ومتلازمة القولون العصبي (IBS) أو أيهما يأتي أولًا، لكن الدراسات تظهر أنهما يمكن أن يحدثا معًا.

وعندما يتحدث الطبيب إلى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب الهضمي، يوجد حوالي 60٪ من مرضى القولون العصبي يستوفون معايير واحد أو أكثر من الاضطرابات النفسية، وفقًا لموقع "Webmd" الطبي.

أكثر الأمراض العقلية شيوعًا بين مرضى القولون العصبي هي اضطراب القلق العام، ويعتقد أن أكثر من 60٪ من مرضى القولون العصبي الذين يعانون من مرض نفسي يعانون من هذا النوع من القلق بينما يعاني 20% آخرون من الاكتئاب بينما يعاني الباقون من اضطرابات أخرى.

القولون العصبي

بغض النظر عما إذا كانوا مصابين بمتلازمة القولون العصبي، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق يميلون إلى القلق بشكل كبير بشأن قضايا مثل الصحة أو المال أو الحياة المهنية، ويمكن أن يؤدي القلق إلى أعراض أخرى تشمل اضطراب المعدة والارتعاش وآلام العضلات، والأرق، والدوخة، والتهيج.

وتوجد عدة نظريات حول العلاقة بين القولون العصبي والتوتر والقلق:

على الرغم من أن المشاكل النفسية مثل القلق لا تسبب اضطراب الجهاز الهضمي، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يكونون أكثر حساسية للمشاكل العاطفية.

وتؤدي المشاعر القوية مثل التوتر والقلق والاكتئاب إلى إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تعمل على تشغيل إشارات الألم في أمعائك مما قد يتسبب في تفاعل القولون.

التوتر والقلق قد يجعل العقل أكثر وعيًا بالتشنجات في القولون.

وقد ينجم القولون العصبي عن الجهاز المناعي الذي يتأثر بالتوتر.

طرق التعامل مع التوتر والقلق

تشير عدة أبحاث إلى أن إبقاء التوتر تحت السيطرة يمكن أن يساعد على منع أو تخفيف أعراض القولون العصبي، ما يمكنك القيام به بنفسك يكون الآتي:

ويمكن التخلص من التوتر ببساطة عن طريق القيام بشيء ممتع مثل التحدث إلى صديق أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو الذهاب للتنزه، ويمكن أيضًا تجربة ما يلي:

ممارسة الرياضة، المشي والجري والسباحة والأنشطة البدنية الأخرى يمكن أن تقلل من التوتر والاكتئاب، كما أنها تساعد الأمعاء على الانقباض بطريقة طبيعية بدلًا من المبالغة في رد الفعل.

تمارين العقل والجسم، يمكن أن يؤدي التأمل والتنفس المريح واليوغا إلى تحفيز استجابة الجسم للاسترخاء.

تمارين الاسترخاء، يمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق على استعادة الهدوء.

كما أنه يساعد على الحصول على قسط كاف من النوم وتناول نظام غذائي جيد لمرض القولون العصبي، وقد ترغب في الانضمام إلى مجموعة المساعدة الذاتية للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي IBS أو اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.

متى تفكر في علاج التوتر الناتج عن القولون العصبي؟

يجب على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أن يبدأوا مع طبيب الرعاية الأولية الخاص بهم، وأن يعملوا مع هذا الشخص، ومن المهم كذلك الانتقال إلى الخطوة التالية وهي العلاج النفسي فقط إذا لم يري المريض نتائج من علاج القولون.

وثلثي الأشخاص المصابين بالقولون العصبي يتحسنون مع التغييرات في النظام الغذائي والأدوية، أما الثلث الآخر، وهم الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر خطورة، فقد يستفيدون من المساعدة النفسية.

يمكن أن يعلمك المعالج كيفية كسر دورة العقل والجسم التي قد تجعل أعراض القولون العصبي لديك أسوأ، ويمكنهم أيضًا مساعدتك في التوصل إلى استراتيجيات للتعامل مع محفزاتك وطرق التعامل بشكل أفضل مع المواقف الصعبة، وتظهر الأبحاث أن العلاج يمكن أن يساعد أيضًا في مع أعراض القولون العصبي لدى العديد من الأشخاص الذين يحاولون ذلك، على الرغم من أنه قد لا يحسن الإمساك أو آلام البطن.

تركز علاجات علاج القولون العصبي بشكل أساسي على السلوك، وتشمل أنواع العلاج التي قد تكون مفيدة ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، هذا هو نوع من العلاج بالكلام، حيث يتعامل مع المواقف الشائعة التي تسبب أعراض وتتعلم كيفية التعامل معها بطرق مختلفة، على سبيل المثال وإذا كانت فكرة تناول الطعام في مطعم تجعل المريض يشعر بالقلق، فيمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعرف على الأفكار والأنماط التي لديك ويعلمك كيفية اكتشافها وتغييرها.

العلاج النفسي الديناميكي، يبحث هذا النوع من العلاج الحديث في كيفية تأثير عواطفك على القولون العصبي، ويركز المعالج عادةً على تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر.

العلاج بالتنويم المغناطيسي، يستخدم المعالجون التنويم المغناطيسي لوضع المريض في حالة استرخاء شديدة، ويتيح ذلك أن يكون أكثر انفتاحًا على سماع الطرق الإيجابية مع التوتر وتغيير السلوكيات.

التدريب على الاسترخاء، يوجد العديد من الطرق لتهدئة الجهاز العصبي وخفض مستويات التوتر، وإحدى الطرق هي الاسترخاء التدريجي باستخدامه، ويتعلم المريض بمرور الوقت التمييز بين الشعور بالتوتر والشعور بالاسترخاء.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found