النائب محمد لبيب: تنمية العقول بالمساجد أولوية قبل بناء المسجد والخطيب يجب أن يحيا حياة كريمة
تحسين أوضاع خطباء المكافأة: ضرورة ملحة لحماية المساجد من الأفكار المتطرفة
تقدم النائب محمد لبيب، وكيل لجنة الشباب والرياضة، بطلب إحاطة إلى لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، مسلطًا الضوء على ضرورة تحسين أوضاع خطباء المكافأة الذين يعملون بوزارة الأوقاف خارج إطار القطاع الحكومي. وأوضح لبيب أن هؤلاء الخطباء يعانون من تدني الرواتب التي تصل إلى 1000 جنيه فقط، رغم مناشداتهم المستمرة لوزير الأوقاف بنقلهم إلى بند "أجر مقابل عمل" وتطبيق الحد الأدنى للأجور.
تدني رواتب الخطباء يشكل خطرًا كبيرًا، إذ يعاني العديد من المساجد في الجمهورية من نقص حاد في عدد الخطباء، مما يترك المجال مفتوحًا لاعتلاء المنابر من قبل غير المتخصصين
وأشار لبيب في طلب الإحاطة إلى أن تدني رواتب الخطباء يشكل خطرًا كبيرًا، إذ يعاني العديد من المساجد في الجمهورية من نقص حاد في عدد الخطباء، مما يترك المجال مفتوحًا لاعتلاء المنابر من قبل غير المتخصصين أو جماعات ذات أفكار متطرفة. وأكد لبيب أن هذا الوضع ينذر بخطر شديد على المجتمع المصري، حيث يمكن لهذه الجماعات استغلال الفراغ في بث أفكارها المتطرفة بين المصلين.
وأكد النائب محمد لبيب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أوصى في مناسبات عدة بضرورة تحسين أوضاع الأئمة والخطباء. لذلك، شدد لبيب على ضرورة تنفيذ وزارة الأوقاف لتوجيهات الرئيس، ونقل خطباء المكافأة إلى بند "أجر مقابل عمل" وتطبيق الحد الأدنى للأجور. وأوضح أن الخطباء يلعبون دورًا حيويًا في توصيل الصورة الصحيحة للإسلام وتصحيح الأفكار المغلوطة التي قد تزرعها الجماعات المتطرفة، مما يشكل حماية للمجتمع المصري وأمنه القومي.
تعزيز الدعم المقدم للخطباء والأئمة، وضمان توفير البيئة الملائمة لهم للقيام بدورهم الأساسي
وأضاف لبيب أن تحسين أوضاع الخطباء ليس مجرد مطلبًا ماديًا، بل هو ضرورة لتأمين المساجد وحماية عقول المصلين من الأفكار الهدامة. ودعا إلى توفير حياة كريمة للخطباء، مشيرًا إلى أن ذلك سيمكنهم من أداء دورهم الديني والتعليمي بكفاءة أكبر، مما يعزز من استقرار المجتمع وأمنه الفكري والديني.
تأتي هذه المطالب في إطار جهود النواب لتعزيز الدعم المقدم للخطباء والأئمة، وضمان توفير البيئة الملائمة لهم للقيام بدورهم الأساسي في نشر الوسطية والتسامح وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستقرارًا.