بسبب تصاعد الهجمات الأسرائيلية... نزوح جماعي وتكدس البضائع في لبنان-هل يعيد التاريخ نفسه بتكرار سيناريو غزة في لبنان؟
يعيش الشعب البنانب خاصة في جنوبة أجواء الحرب وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الجنوب، مما أدى إلى نزوح مستمر للسكان نحو العاصمة بيروت والمدن الشمالية. الطرقات الرئيسية مثل أوتوستراد السعديات وأوتوستراد صيدا-بيروت شهدت ازدحاماً مرورياً خانقاً، حيث افترش النازحون الطرقات بعد أن أمضوا ليلتهم في سياراتهم على أمل الوصول إلى بر الأمان.
نداءات لسكان الشمال لفتح أبوابهم لاستضافة النازحين
ومع استمرار حركة النزوح، بدأت المؤسسات الحكومية والأهلية اللبنانية باتخاذ خطوات لمواجهة هذا الوضع المتأزم. قامت مؤسسات أهلية بإطلاق نداءات لسكان الشمال لفتح أبوابهم لاستضافة النازحين، بينما تبحث المؤسسات الحكومية تحويل مقراتها إلى مراكز إيواء مؤقتة. وقد تم تكليف الأندية الرياضية والجمعيات الكشفية للمشاركة في عمليات الإغاثة، في حين تعكف الهيئة العليا للإغاثة على تنفيذ خطة طوارئ وطنية تشمل توفير مراكز إيواء، تغذية، وأدوية للنازحين.
شراء البضائع وتخزين الوقود والمواد الغذائية تحسباً لاندلاع حرب شاملة
الوضع المتأزم دفع اللبنانيين للتهافت على شراء البضائع وتخزين الوقود والمواد الغذائية تحسباً لاندلاع حرب شاملة، بينما طمأنت وزارة الاقتصاد المواطنين بأن مخزون القمح يكفي لشهرين على الأقل، داعية إلى تجنب التهافت على شراء الخبز.
على الجانب الآخر، شهد مطار بيروت حالة من الفوضى بعد إلغاء أكثر من 30 رحلة جوية نتيجة تعليق العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى لبنان إثر القصف الإسرائيلي المكثف
هل يعيد التاريخ نفسه بتكرار سيناريو غزة في لبنان
يبدو أن الأزمة تتفاقم في لبنان مع تزايد النزوح من الجنوب وتحول المؤسسات إلى مراكز إيواء. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى السؤال: هل يعيد التاريخ نفسه بتكرار سيناريو غزة في لبنان؟ الأوضاع تنذر بالمزيد من التصعيد وسط انتظار المجتمع الدولي للتحرك.