بينهم 5 عيال و7 أحفاد.. سيدة تطلب الانفصال بعد 35 سنة زواج لسبب غريب
قضى الشيخ سيد، صاحب الـ65 عامًا، أكثر من نصف عمره متزوجًا من حبيبة عمره أمينة»، الفتاة الوحيدة التي أسرَت قلبه، ولكن لم يكن يتصور أنه سيقف يومًا أمامها في محكمة الأسرة بعد زواج دام لعقود وأسفر عن 5 أبناء و7 أحفاد. السبب الصادم الذي دفعها لطلب الطلاق بعد هذه السنوات الطويلة هو ما كشفه الشيخ سيد خلال الدعوى، ما أثار التساؤلات حول قصتهما التي يبدو أنها تقترب من نهايتها.
قصة حب عمرها 40 سنة
قبل 40 عامًا، التقى سيد» بفتاة جميلة أعجب بها، ورغم صغر سنها آنذاك، قرر انتظارها حتى تنتهي من دراستها الثانوية. بعد ذلك عاد لأسرتها وخطبها، فقد كانت حبه الأول. وبعد عامين من الخطوبة، تمكّن من تجهيز كل شيء لإتمام الزواج، حيث أكملت هي دراستها الجامعية، وساعدها سيد» في العثور على عمل، وأنجب الزوجان 5 أبناء، وعاشا معًا حياة مليئة بالسعادة كانت محط حسد الجميع، وفقًا لما رواه سيد» لـ الوطن».
عمر ما كانت في مشكلة تطلع بره البيت، وكنت دايمًا بساعدها في تربية الأولاد والطبخ وتنظيف المنزل، وكنا مقسمين كل شغل البيت بينا، وبعد ما أنجبت بنتنا الأخيرة قبل 15 سنة، قالت لي أنا هسيب الشغل، ما اعترضتش على قرارها، وبالفعل تفرغت للبيت والأولاد، واستمرت حياتنا في سعادة حتى تمكنّا من تزويج أبنائنا الأربعة الكبار»، وفقًا لحديث الزوج.
عندما وصل سيد» إلى سن المعاش، كان يتوقع أن يحظى بالراحة في منزله ويستمتع بالجلوس مع أسرته التي عمل طيلة 35 عامًا من أجل استقرارها، أفنى شبابه في توفير احتياجاتهم، متخيلًا أن نهاية الرحلة ستكون مليئة بالراحة واللعب مع أحفاده، ليباغت نفسه بتساؤلات عن إنجازاته، ويحمد الله على نعمه، كما وصف في حديثه.
سن المعاش وطلب غريب من الزوجة
ما كان يتوقعه الزوج من هدوء وسلام في أيامه الأخيرة اصطدم بواقع مرير، حين تغيرت زوجته بشكل جذري، وأصبحت تعامل الجميع بأسلوب فظ وغريب، وصل حد الإهانة العلنية. المفاجأة الأكبر جاءت عندما اكتشف أنها ترغب في الانفصال عنه، ليس لأسباب شخصية أو خلافات بينهما، بل فقط لتحصل على معاش والدها الذي توفي منذ سنوات، بعدما تركت عملها لفترة طويلة، وعندما واجهها بذلك، لم يسلم من لسانها الحاد.
وبعد أن علم أبناؤهم بالأمر، وانتقدوا ذلك بعد كل هذا العمر، بدأت تفاوضه على أن يستمروا في العيش معًا، على أن يكون الطلاق شكليًا فقط أمام الجميع، حتى تتمكن من الحصول على المعاش، وأصرت على طلبها، ما دفعه إلى اللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري، مطالبًا بتطليقها في دعوى حملت رقم 8439.