ضمن مسلسل الرد الكبير : بنك أهداف متبادل وتحضيرات عسكرية متزايدة بن ايران ودولة الاحتلال
وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، وبعد لقاء قائد القوات الامريكية اثناء زيارتة لأسرائيل نشرت إيران قائمة بأهداف إسرائيلية محتملة في حال قيام تل أبيب بالرد على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على أهداف داخل إسرائيل. هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة "الردع المتبادل" التي تتبعها طهران وإسرائيل منذ سنوات، خاصة بعد الهجوم الذي شهد إطلاق 200 صاروخ باليستي إيراني، ألحقت أضراراً بالقواعد العسكرية الإسرائيلية.
الرد الإيراني جاهز
أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلاً عن مصدر عسكري مطلع في القوات المسلحة الإيرانية، أن "خطة الرد على أي خطوة إسرائيلية محتملة جاهزة بالكامل". وأشار المصدر إلى أن إيران تمتلك بنك أهداف داخل إسرائيل يشمل مواقع استراتيجية مثل:
- شركة "رافائيل" للصناعات العسكرية
- مصفى "سيدوت ميخا"
- ميدان "كاريش" النفطي
- منطقة "يودفت" النووية
- مفاعل "ديمونا" النووي
- مدينة "تل أبيب"
- ميناء "عسقلان"
- منشآت نووية وصناعية أخرى
وأضاف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنسغيري، أن "إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مؤكداً أن لدى إيران "سيناريوهات مختلفة لمواجهة التصعيد".
التحضير الإسرائيلي للرد
في المقابل، كشفت قناة "12" الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي وضع قائمة بأهداف إيرانية، تشمل المنشآت النفطية والمواقع الحكومية الرئيسية في طهران، إضافة إلى قواعد الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت في الهجوم الأخير. كما أشارت إلى أن الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، وصل إلى تل أبيب لمناقشة التحضيرات العسكرية، والتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
قلق داخلي في إيران
تتزايد المخاوف في إيران بشأن احتمالات اختراق استخباراتي إسرائيلي قد يؤدي إلى تكرار سيناريوهات سابقة مثل استهداف حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، يشكل مشروع حزب الله، الذي كلف إيران نحو مليار دولار سنوياً، عامل ردع لإسرائيل، لكن مستقبل الحزب يبدو غامضاً بعد تعرضه لضربات قوية.
نفي إيراني لإغلاق الموانئ
على الرغم من التهديدات المتزايدة، نفى المدير العام للموانئ والشؤون البحرية الإيرانية، حسين عباس نجاد، الأنباء التي تحدثت عن إغلاق موانئ في محافظة هرمزغان بسبب التهديدات الإسرائيلية. وأكد أن الموانئ تعمل بكامل طاقتها، وأنه لا توجد أي عمليات إخلاء أو تعطيل لأنشطة الشحن.
العد التنازلي لحرب موسعة؟
يبدو أن المنطقة تقف على حافة تصعيد عسكري واسع بين إيران وإسرائيل، مع استعداد كل طرف للرد بقوة على الآخر. بينما تستمر المناقشات داخل إسرائيل حول كيفية وتوقيت الرد، يقدر المسؤولون أن الضربة الإسرائيلية المقبلة ستواجه برد إيراني، لكن لن يكون سريعاً.