حوادث اليوم
السبت 26 أبريل 2025 01:38 صـ 27 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
الداخلية تكشف حقيقة محاولة السطو المسلح بالجيزة.. السلاح لعبة وخلاف مروري وراء الواقعة إيقاف حمو بيكا عن الغناء واستدعاؤه للتحقيق بعد تجاوزات مسيئة في حفل غنائي بسبب 50 قرشًا.. راكب يطعن سائق ميكروباص بـ100 غرزة في المحلة الكبرى بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 746 نزيلاً من مراكز الإصلاح والتأهيل في مصر شاب يحاول الانتحار من أعلى الجامع الأزهر.. والأمن يتدخل في اللحظة الأخيرة -- فيديو الواقعة زمن التريندات الساقطة.. فيديو ”الأخ وأخته” يثير صدمة بعد 24 مليون مشاهدة في ساعات والأمن يتحرك شاب_ينهي_حياة_زوجته_وحماته في كفر الشيخ.. جريمة تهز قرية ”أريمون” بسبب خلافات زوجية حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الإقليمي في أشمون بالمنوفية: التفاصيل الكاملة سرقة داخل المسجد تثير الغضب.. القبض على لص ”المغافلة” أثناء صلاة المصلين في الجيزة ادّعى نفوذ والده وهدد سائق ميكروباص.. فيديو جديد يفضح البلطجة على الطرق والشرطة تتدخل - شاهد الفيديو ميسي ينفجر غضبًا بعد السقوط أمام فانكوفر.. ويتوعد الجماهير: ”الرد قادم!” (فيديو) والدها رفضه.. ممرضة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها بسوهاج

قولتلك هحزنك عليه.. سعد مزَّق شقيق طليقته بـ16 طعنة في عز الظهر

جثة
جثة

خلال سنوات الزواج الأولى، اكتشفت "أمينة" سلوكيات الزوج غير المستحبة أبرزها تعاطيه المواد المخدرة، لكنها كانت تتحمل بعدما رُزقا بـ 4 أطفال "3 أولاد وبنت" إلا أن الخلافات بدأت تدق أبواب عش الزوجية، والتي عادة ما تنتهي بتدخل العقلاء والأهل وإخماد نار المشكلات التي حمل بعضها قدرا من العنف بتعمد "سعد" إهانة "أم العيال".

قولتلك هحزنك عليه.. سعد مزَّق شقيق طليقته بـ16 طعنة في عز الظهر

بمرور الوقت، باتت خلافات "سعد" مع زوجته مألوفة لدى الجيران تزامنا مع مرض والدة الزوجة "حماته" لتوصي ابنها الأكبر "هاني"، 46 سنة، بالعناية بشقيقته: "خلي بالك من أختك مالهاش غيرك"، حسب أحد أقاربها، لتوارى الأم الثرى بعدها بفترة وجيزة.

منذ 3 سنوات، وصل قطار تلك الزيجة محطته الأخيرة، بعدما ضاقت على الزوجة الأرض بما رحبت، وقررت الانفصال عنه، واصطحبت أولادها إلى منزل أسرتها الذي يقيم فيه شقيقها بكفر السلمانية بمنطقة الوراق، وأخبرته بما آلت إليه الأمور.

وباءت محاولات الزوج صاحب الـ41 سنة للم الشمل بالفشل مع تمسك الزوجة بالطلاق ورفض أخوها إجبارها على العودة له مجددًا، وطالبه بإنهاء إجراءات الانفصال في هدوء، حرصا على الروابط الأسرية وحقوق الجيرة التي تربطهما إذ لا يفصل بينهما سوى شارع واحد.

لم يلبث "سعد" طويلا حتى تزوج للمرة الثانية، بينما كرست "أمينة" حياتها لتربية أولادها الأربعة (18 سنة، 15 سنة، وفتاة 11 سنة، وأصغرهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات)، خاصة أن الحمل بات ثقيلا على عاتق شقيقها الذي قرر عدم الزواج: "كان بيشتغل في الخردة ليل نهار يقول ده رزق أختي وعيالها.. أم وصتني عليهم أوي قبل ما تموت"، تؤكد سيدة على صلة قرابة بالأسرة.

مساعي "سعد" لإقناع طليقته بالعودة لعصمته لم تتوقف، كرر طلبه عدة مرات دون كلل أو ملل حتى أنه بدأ في مضايقتها، لكن شقيقها "هاني" كان بمثابة حائط الصد المنيع، متمسكا بالعهد الذي قطعه على نفسه منذ رحيل والدتهما.

منذ أسابيع قليلة، أخذت الأمور منعطفًا جديدًا، بعدما استخدم "سعد" العنف هذه المرة، واعتدى على طليقته بالضرب: "اتهجم عليها وعملها عاهة في عينها"، تشير جارتها إلى أن المشكلات ازدادت حدتها مؤخرًا، ووصلت إلى تحرير محاضر ضد بعضهما البعض، انتهت بتنازل الطرفين عقب تدخل عقلاء المنطقة.

وحاول "هاني" فتح صفحة جديدة مع طليق شقيقته، واصطحب أبنائها الأربعة لرؤية والدهم والمبيت معه، وأصبحت الأحوال أفضل مما كنت عليه "لدرجة أنه استلف منه فلوس بعد الصلح وكانوا سمن على عسل"، يقول صديق "هاني" إنه كان يتمتع بحب واحترام الجميع: "الناس كلها بتحبه وعمره ما زعل حد.. كانت الضحكة مش بتفارق وشه".

مساء الاثنين الماضي، عاد "سعد" إلى طلبه القديم وأخبر "هاني" بضرورة إقناع شقيقته "يا ترجع ليا يا هموت حد فيكم"، لكن الرد لم يتغير "الموضوع ده قفلناه من زمان.. ربنا يكرمك وسيبها تربي عيالها"، وانصرف شقيق "أمينة" إلى المنزل معتقدًا أن الحديث لن يتجدد في هذا الشأن.

عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية عشرة والنصف ظهر الأربعاء الماضي، حضر أحد أصدقاء "هاني" لمراجعته في بعض شئون العمل، ووجده نائما فأيقظه "قوم علشان تصلي الضهر كفاية نوم". دقائق قليلة مرت على دخول "هاني" الحمام، وطرق باب المنزل، طلب "سعد" مقابلته لأمر هام.

مشادة كلامية حادة وقعت بين "سعد" وشقيق طليقته، تطورت إلى مشاجرة استل على إثرها الأول سكينًا وسدد لـ"هاني" 16 طعنة -حسب شاهدة عيان- وسط صرخات الأخت ليخبرها: "قولتلك هحزنك عليه"، وفر هاربًا.

تجمع الأهالي لاكتشاف مصدر الاستغاثة، ليجدوا "هاني" غارقًا في بركة من الدماء، وأسرعوا بنقله إلى معهد ناصر في محاولة لإنقاذه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله متأثرًا بإصابته، انطلقوا بعدها إلى منزل المتهم وألقوا بكافة المنقولات من الشرفة بدافع الانتقام.

بالقرب من كورنيش النيل، كان العميد مجدي عزيز مأمور قسم الوراق، يطمأن على انتظام الخدمات، ومتابعة سير العمل بـ"الاستيفا" حيث تحرر المحاضر، قبل أن يتلقى إشارة عبر جهاز اللاسلكي بوجود جريمة قتل بالقرب من مقهى "فتح الله" بكفر السلمانية.

وشكل اللواء رضا العمدة، مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة نائبه اللواء محمد عبد التواب، والعقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم محمد الجيار، وكيل الفرقة.

وفي أقل من ساعة، تمكن المقدم هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، ومعاونوه الرائد إسلام عمار، والنقيبين محمد جهاد وبلال سلامة من ضبط المتهم، وضبط سلاح الجريمة الملطخ بدماء الضحية.

الرابعة والنصف مساء الخميس، اصطحبت قوة المتهم لإجراء المعاينة التصويرية تزامنًا مع حضور الأهالي مراسم الدفن، لكن الصدفة قادت البعض للعودة مبكرًا فحاولوا الفتك بالجاني، لكن قوات الشرطة حالت دون ذلك.

وحزن أهل المنطقة على رحيل "أبو قلب طيب البشوش"، وتساءل البعض عن مصير شقيقته وأبنائها بعدما فقدوا عائلهم الوحيد لتؤكد سيدة تجلس على بعد أمتار من سرادق العزاء "سعد ماكنش بيصرف على عياله.. كان عاوز يرجّع أمينة علشان طمعان في البيت اللي ورثته.. ليهم ربنا".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found