الأنتخابات الأمريكية : صراع شرس للفوز بسيد ابيت الأبيض
أنظار العالم تتجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تجري انتخابات رئاسية قد تصنع تاريخًا جديدًا لاثنين من أبرز الشخصيات السياسية: المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي إن فازت، ستكون أول امرأة تتولى رئاسة البلاد، والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قد يصبح أول مدان بارتكاب جريمة يصل إلى البيت الأبيض.
سبع ولايات ساحة المعركة الانتخابية الأساسية
تشكل سبع ولايات ساحة المعركة الانتخابية الأساسية، ما يجعل المنافسة شديدة وقد تكون حاسمة في تقرير نتيجة السباق. ومع بقاء التساؤلات حول توقيت النتائج وشفافيتها، تثار مخاوف حول إمكانية وقوع أعمال عنف سياسي، خاصة في ظل التحذيرات من المعلومات المضللة، التي قد تؤدي إلى اضطرابات مشابهة لتلك التي شهدها اقتحام الكابيتول في يناير 2021.
في حالة فوز هاريسستكون أول رئيسة للولايات المتحدة
وفي حال فوز هاريس، ستكون أول رئيسة للولايات المتحدة، وهي أيضًا أول امرأة سوداء وأول شخص من أصل جنوب آسيوي يتولى هذا المنصب. وتواجه هاريس تحديات في كسب دعم كامل من مختلف فئات الناخبين، رغم تفادي حملتها الحديث عن العرق والجنس للحفاظ على قاعدة مؤيديها. أما ترامب، الذي يواجه عدة قضايا جنائية، فقد أصر في خطاباته على أنه ضحية لنظام قضائي مسيس، واستطاع كسب تأييد واسع، إذ يعتقد مؤيدوه أو يتغاضون عن متاعبه القانونية.
صراعًا قانونيًا طويل الأمد إذا تقاربت النتائج
تتوقع الحملات الانتخابية صراعًا قانونيًا طويل الأمد إذا تقاربت النتائج، إذ تعتبر ولايات مثل أريزونا، جورجيا، ميشيجان، نيفادا، نورث كارولينا، بنسلفانيا، وويسكونسن المفتاح الأساسي للفوز. كما أن التأخير في إعلان النتائج نتيجة لعملية الفرز الممتدة والطعون القانونية المتوقعة قد يزيد من تعقيد الأوضاع.
النتائج النهائية ستكون متأخرة خاصة مع احتمال إعلان ترامب فوزه ليلة الانتخابات
ومن المتوقع أن تشهد بعض الولايات ذات النتائج المتقاربة ظهور نتائج مبكرة قد تعطي إشارة عن الاتجاه العام للانتخابات، بينما قد تكون النتائج النهائية متأخرة خاصة مع احتمال إعلان ترامب فوزه ليلة الانتخابات كما فعل في 2020، ما قد يزيد من التوترات بين أنصاره وخصومه.
الانتخابات و مستقبل الديمقراطية الأمريكية
ويبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الانتخابات على مستقبل الديمقراطية الأمريكية؟ وهل سيشهد التاريخ فوز هاريس كأول رئيسة للولايات المتحدة، أم سيحقق ترامب إنجازًا غير مسبوق رغم تاريخه القضائي؟