حوادث اليوم
الأربعاء 2 أبريل 2025 01:26 مـ 4 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

بالصور : قصة احتجاز شاب لأكثر من 20 عامًا في غرفة مظلمة وتعذيبه حتى الهزال .. حريمة ارتكبتها زوجة الأب

احتجاز شاب في غرفة 20 سنه
احتجاز شاب في غرفة 20 سنه

كشفت الشرطة الأمريكية في ولاية كونيتيكت عن واحدة من أبشع وقائع الإساءة الإنسانية، حيث نُشر تقرير مدعوم بصور مروعة أظهر الظروف القاسية التي عاش فيها رجل تم احتجازه منذ طفولته داخل غرفة صغيرة على يد زوجة والده، لمدة تجاوزت 20 عامًا، وانتهت قصته بمحاولة يائسة للهروب عبر إشعال النار في المنزل.

صور مرعبة.. جدران متفحمة وحياة أشبه بالجحيم

الصور التي أصدرتها شرطة مدينة "ووتربري" أظهرت حالة مزرية داخل المنزل، جدران محترقة، أكوام من الملابس المتفحمة، أبواب معززة بخشب رقيق، وغرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 9×8 أقدام، يُعتقد أنها كانت مكان احتجاز الضحية لسنوات طويلة. البيت بدا كمسرح لجريمة صامتة استمرت لعقود.

الضحية الهزيل.. جسد شاب بروح طفل مسجون

الضحية، البالغ من العمر 32 عامًا، كان يزن فقط 68 رطلاً (31 كجم) عندما تم إنقاذه من الحريق في 11 مارس الماضي. وروى للمحققين تفاصيل مروعة عن حياته، حيث بدأ احتجازه وهو في سن 11 عامًا، وتم حرمانه من الطعام والماء، لدرجة أنه كان يشرب من المرحاض ويأكل من صناديق القمامة في طفولته.

الضحية لم يستحم منذ سنوات، ولم يزر طبيب الأسنان قط، مما تسبب في تسوس أسنانه لدرجة تكسرها أثناء الأكل. كان يتلقى وجبة واحدة يوميًا بالكاد تكفيه للبقاء على قيد الحياة.

المتهمة كيمبرلي سوليفان.. الوجه الآخر للجريمة

زوجة الأب، كيمبرلي سوليفان، البالغة من العمر 57 عامًا، تم القبض عليها وتواجه مجموعة من التهم الخطيرة:

  • الاعتداء من الدرجة الأولى

  • الاختطاف

  • الاحتجاز غير القانوني

  • القسوة وتعريض حياة الآخرين للخطر

لكنها أنكرت التهم الموجهة إليها وتم إطلاق سراحها بعد دفع كفالة قدرها 300 ألف دولار.

التعليم والصمت الرسمي.. الحلقة المفقودة

اللافت أن المدرسة التي كان يدرس بها الضحية رصدت سلوكيات مقلقة، كسرقة الطعام من زملائه أو البحث في القمامة، وأبلغت الجهات المعنية، لكنها اختفت من سجلات إدارة خدمات الأطفال والعائلات (DCF) بحجة مضي أكثر من 5 سنوات دون تحديث البلاغ.

وبعد الإبلاغ، قامت المتهمة بسحب الطفل من المدرسة نهائيًا ليختفي عن الأنظار ويُحبس في الغرفة لسنوات تالية، خاصة بعد وفاة والده البيولوجي في 2024.

تفاصيل صادمة يرويها المحققون

الضحية قال إنه كان يعيش في عزلة تامة داخل الغرفة، وكانت التهديدات بالحرمان من الطعام أو العزل لفترات أطول تمنعه من الحديث أو محاولة الاستغاثة. وعند إنقاذه من الحريق، شبّه الادعاء حالته بضحايا الهولوكوست، مؤكدًا أن جسده الهزيل كان أشبه بـ"أحد الناجين من معسكر أوشفيتز".

رئيس شرطة ووتربري، فيرناندو سبانيولو، وصف الجريمة بأنها الأسوأ التي رآها خلال 33 عامًا من خدمته.

الأم البيولوجية تتحدث

والدة الضحية، تريسي فاليراند، حضرت جلسة المحكمة، ووصفت رؤية المتهمة بـ"المقززة"، مشيرة إلى أن ابنها الآن في مكان آمن غير معلن لحمايته، ولا يُسمح له بالتواصل مع أحد حتى انتهاء التحقيقات.

هذه ليست مجرد جريمة.. إنها جريمة إنسانية

القضية أعادت للأذهان أهمية تعزيز الرقابة على الأطفال داخل المنازل وخارجها، وتطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية الأمريكية لضمان عدم تسرب أي بلاغ من ملفات التحقيق، خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفال قد يكونون ضحايا لعنف منزلي طويل الأمد.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found