رعب السنين .. حكاية فتاة حامل من عفريت
الجان والمس الخفى، كلها أشياء نسمع عنها الكثير من القصص والأساطير، لكننا لم نستطع رؤيتها، ولذلك سهل التصديق بها والرعب منها فى نفس الوقت، أسطورة العفاريت والبيت المسحور، والمنزل الملعون، كلها قصص وحكايات توجد داخل وجدان أى انسان، ولذلك من السهل استغلاله باسم الجن والعفاريت، وهذا ما حدث مع إحدى الفتيات التى لم تبلغ من العمر عشرون عاما، وقام أحد الدجالين بممارسة الرزيلة معها بعدما أوهمها بمسها من الجان، ووقعت الفتاة المسكينة ضحية للجن والعفاريت .
نشأت بطلة هذا القصة وسط أسرة متوسطة الحال، بإحدى القرى الريفية داخل محافظة الفيوم ، وفجأة وبدون سابق انتاب الفتاة شعورا بالضيق والارهاق، ودخلت فى حالة من الاكتئاب جعلتها دائمة البكاء، ولم تستطع الام تفسير ما يحدث لابنتها التى يشق وخاصة صراخها ساعات الليل الطويل، فقررت الذهاب بها لعدد من الأطباء وقاموا بالكشف عليها وطلبوا عمل التحاليل والفحوصات اللازمة، واعطوها بعض الأدوية، لكن رحالها مع الأطباء لم تغير فى الأمر شئ .
همس الاقارب فى أذن الام وأكدوا لها خلال كلماتهم الغير واضحة أن الابنة ليست طبيعية، وان ما يحدث لها من فعل العفاريت والجان والسحر، استسلمت الام لكلمات الآخرين وراحت تبحث " الشيخ المبروك " الذى سيعالج ابنها بعدما فشل الأطباء، وبالفعل ساقها حظها العثر فى طريق واحدا من أكبر الدجالين، الذى ذاع صيته بين الأهالى، وفى أول جلسة جلست الام مع ابنتها وراحت تحكى له ما يحدث لها ، فأوهمها بمسها من الجن ، وأخبرها أن الجن متمسك بها ولن يخرج من جسدها، وان الأمر لن ينتهى سريعا ويحتاج بعض الوقت، وطلب من الأم بعض الأموال والمستلزمات حتى يتمكن من طرد العفريت من جسد ابنتها، استجابت الام لطلباته.
فى اليوم التالى حضرت الام برفقة ابنتها لزيارة " الشيخ المبروك "، لكنه طلب أن تدخل الفتاة بمفردها بدون والدتها حتى يتمكن من عمل اللازم، واستغل حداثة الفتاة وصغر سنها، وأعطاها كأسا به محلول مخدر، سالبًا به إرادتها وقدرتها على المقاومة والإدراك، وما إن وقعت تحت تأثيره، جردها تماما من ملابسها وعاشرها معاشرة الأزواج حتى أفضى بشهوته، وعندما استيقظت الفتاة، لملماةنفسها وارتدت ملابسها، وأوهمها أن الجن هو من طلب منه ذلك وأن العفريت هو من مارس معها الرزيلة وأنها لابد أن تعتبر أن ما حدث كأنه لم يحدث، وأخبرها أنه تمكن من طرد الجن من جسدها .
خرجت الفتاة وهى لا تصدق ما حدث لها، ولم تدرك ما فعله الدجال معها، حتى شعرت باعياء شديد سقطت على أثره مغشيا عليها، فأحضرت الام الطبيب الذى أخبرها أن ابنتها" حامل" ، وقعت الكلمات على مسامعنا كالصاعقة وعندما انفردت باباها أخبرتها بما حدث من الدجال النصاب الذى استغلها وقام بمعاشرتها جنسيا، فقامت بتحرير المحضر اللازم ضده، واتهمته بالتعدى على نجلتها جنسيا بعدما اوهمها بمستها من قبل العفاريت.