قصة هروب المساجين من سجن كوبر في السودان - تفاصيل
تفاصيل ما حدث داخل سجن كوبر بالسودان الذي كان يضم المتهمين في قضية انقلاب يونيو 1989 لم تكشف السلطات الرسمية عنها لعدة أيام، مما زاد من تخوفات الأوساط السياسية والشعبية حول مصير السجناء، وخاصة رموز النظام السابق.
نقل البشير الي مستشفي عسكري
و كشفت مصادر أمنية عن مغادرة الرئيس السابق السوداني وعدد من المتهمين الآخرين السجن إلى مستشفى عسكري، بقي مصير العناصر الأخرى غامضًا. ولكن أحمد هارون، المسؤول السوداني السابق في نظام عمر البشير
السجن تحت نيران المدافع
وكشف تفاصيل ما حدث في السجن في بيان صوتي بثته قناة طيبة السودانية، حيث أكد أنهم بقوا في السجن تحت تقاطع نيران المعارك لمدة تسعة أيام، وأنهم شاركوا في تلك الظروف الأمنية الاستثنائية وانعدام مقومات الحياة، حتى وصلت الأمور إلى انفجار الأوضاع داخل السجن بخروج جميع النزلاء عنوة يوم الأحد 23 إبريل الجاري، ولم يبقَ في السجن سوى قلة من القادة والضباط والأفراد.
هارون والافراج بعد النقل لسجن اخر
وأعلن أحمد هارون، وهو أحد القادة السابقين لحركة جيش تحرير السودان، أنه وعدد من زملائه قد انتقلوا من سجن كوبر بالخرطوم إلى موقع آخر خارج السجن تحت حراسة محدودة، بناء على طلب القوة المتبقية من قوة السجون،
وذلك على أمل الحصول على أمر قضائي بالإفراج عنهم. وأضاف هارون أنه في ظل عدم صدور الأمر القضائي المستحق قانونًا لأسباب غير قانونية،
المساجين يلزمون بحماية انفسهم ودعوة لدمج الدعم السريع في الجيش السوداني
فإنهم اتخذوا القرار بأن يتحملوا مسؤوليتهم في حماية أنفسهم بأنفسهم، وأنهم جاهزون للمثول أمام السلطة القضائية متى تمكنت من القيام بمهامها. ودعا هارون، قوات الدعم السريع إلى الانخراط مع القوات المسلحة وترك الالتزام بقيادتهم الحالية. ولد هارون في كردفان بالسودان عام 1964 وينتمي لقبيلة البرقو، وتلقى تعليمه في مدرسة الأبيض الأهلية ومدرسة خور طقت الثانوية، ودرس في كلية الحقوق بجامعة القاهرة في مصر. برز هارون ككادر خطابي ورئيس لاتحاد الطلاب السودانيين وتولى العديد من المناصب الحكومية في السودان قبل أن ينضم إلى حركة جيش تحرير السودان.