تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي على هامش قمة العشرين
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان صحفي بأن الرئيسين أكدا أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها، والعمل على استئناف التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أكدا حرصهما على تعزيز التعاون الإقليمي بما يسهم في الاستقرار والأمان في منطقة شرق المتوسط.
مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية
وأضاف البيان أن اللقاء تناول أيضًا مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يُشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار جهود تحسين العلاقات بين مصر وتركيا بعد فترة من التوتر، ويعكس رغبة البلدين في بناء علاقات أكثر إيجابية وتعاون في مختلف المجالات. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء السابق بين السيسي وأردوغان أقيم خلال فعاليات كأس العالم في قطر.
العلاقات بين مصر وتركيا توترًا وتصاعدًا بسبب القضايا الاقليمية
على مر السنوات السابقة، شهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترًا وتصاعدًا فيما يتعلق بقضايا إقليمية ودولية مثل الأزمة في سوريا وليبيا والمشهد الإقليمي بشكل عام. ومع ذلك، في الفترة الأخيرة، بدأت هناك محاولات لتحسين هذه العلاقات وإعادة تعيينها على أسس أكثر استقرارًا. إليك بعض الجوانب المهمة لهذه المحاولات:
-
اللقاءات الدبلوماسية: أحدثت اللقاءات الدبلوماسية بين المسؤولين المصريين والتركيين تقدمًا في تحسين العلاقات. على سبيل المثال، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، وأُجريت محادثات قصيرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.
-
لقاءات على مستوى القمة: في عام 2021، التقى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في قطر. هذا اللقاء الثاني بينهما في فترة قصيرة بعد لقاء سابق خلال اجتماعات في مدينة شرم الشيخ في مصر. تمت هذه اللقاءات بمشاركة مسؤولين من كلا البلدين وركزت على تعزيز التعاون الثنائي.
-
التطبيع الاقتصادي: شهدنا جهودًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة. تقديم المنتجات والخدمات بشكل أفضل بين البلدين قد يشجع على تحسين العلاقات السياسية.
-
التعاون في القضايا الإقليمية: يتشارك مصر وتركيا العديد من القضايا الإقليمية المهمة مثل الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط والتحديات الإقليمية الأخرى. يمكن أن يكون التعاون في هذه القضايا سببًا لتحسين العلاقات الثنائية.
-
الدبلوماسية الثقافية: يمكن أن تساهم الزيارات الثقافية والتبادل الثقافي بين البلدين في تعزيز التفاهم المتبادل وتحسين العلاقات بين الشعبين.
-
بالطبع، تظل تحسين العلاقات بين مصر وتركيا مسألة تتطلب وقتًا وجهدًا وصبرًا من الجانبين، وقد تواجه تحديات وعقبات عديدة. ومع ذلك، يمكن أن يكون التعاون بين هذين البلدين ذا أهمية كبيرة لاستقرار المنطقة والتحديات الإقليمية المشتركة.
-
تجنب التصاعد: تجنب البلدين التصاعد في التصريحات العلنية والمواجهات السياسية يمكن أن يساعد في تهدئة العلاقات وبناء جسور الثقة.
-
الوساطة الدولية: يمكن أن تلعب منظمات دولية ووسطاء محترفون دورًا في تيسير الحوار بين مصر وتركيا ودعم جهود تحسين العلاقات.