حوادث اليوم
الخميس 19 سبتمبر 2024 07:13 مـ 15 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة مقتل زينب على يد زوجها وشقيقته بسبب جنس المولود

زينب ضحية زوجها
زينب ضحية زوجها

مأساة إنسانية في إحدى قرى مركز بلبيس

لم يكن يعلم أحمد، الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، أن نبأ قدوم أول مولود للأسرة سيجلب الحزن والتعنيف بدلاً من الفرح والبهجة. بدلاً من أن يبادل زوجته زينب فرحتها، استشاط غضباً بعدما علم أن المولود "بنت"، ليصل به الأمر في النهاية إلى إنهاء حياتها بمساعدة شقيقته بعد ثمانية أشهر فقط على زفافهما.

قبلت الفتاة العريس على مضض وتزوجت وانتقلت للعيش في مسكن أسرة الزوج

تعود تفاصيل هذه المأساة الإنسانية إلى قرية صغيرة في مركز بلبيس، جنوب محافظة الشرقية، حيث كانت زينب، التي لم تُكمل عامها التاسع عشر، تعيش مع زوجها أحمد وشقيقته. كان الزواج في عام 2022، حيث تقدم أحمد لخطبة ابنة عمته، زينب، رغم رفض أسرتها في البداية. بعد إلحاح والد أحمد، قبلت الفتاة على مضض وتزوجت وانتقلت للعيش في مسكن أسرة الزوج.

بداية الحياة الزوجية ومشاكل بعد شهر من الزواج

عاشت زينب حياة هنيئة مع أحمد لفترة قصيرة، إلا أن المشاكل الزوجية بدأت تتسلل إلى حياتهما بعد أقل من شهر على الزواج. بسبب الخلافات الأسرية، تركت زينب منزل الزوجية وانتقلت للعيش في منزل والدها. بعد تدخل الأقارب، عادت زينب إلى زوجها بعد أن تعهد بحسن رعايتها.

خلـص على زوجته وهيا حامل».. تفاصيل مقــتل زوجة على يد زوجها بالشرقية  والأســرة تطالب بـ القصاص - الأسبوع

أخبر الطبيب الزوج أن المولود "بنت"، بدت علامات الحزن على وجه أحمد وترك العيادة بغضب.

مع مرور الوقت، ظهرت علامات الحمل على زينب. توجهت إلى طبيب في القرية لإجراء فحص السونار لمعرفة جنس الجنين. عندما أخبر الطبيب الزوج أن المولود "بنت"، بدت علامات الحزن على وجه أحمد وترك العيادة بغضب. كانت الكراهية لخلفة البنات واضحة، بحسب أحد أقارب الزوجة.

اليوم المشؤوم - "لا إنتي ولا اللي في بطنك تهموني"

وفي صباح يوم مشئوم نشب خلاف حاد بين الزوجين. بدأ أحمد بالاعتداء على زينب ضرباً وركلاً، وعندما صرخت مستغيثة، رد قائلاً: "لا إنتي ولا اللي في بطنك تهموني". شقيقة الزوج انضمت إلى الاعتداء، لتنهال بالضرب على زينب حتى سقطت فاقدة النطق والحركة.

النهاية المأساوية

نقل أحمد زوجته إلى مستشفى السعديين المركزي في محاولة يائسة لإنقاذها، لكنها كانت قد تعرضت لتعذيب شديد. فوق سرير العناية المركزة، تمدد جسد زينب المغطى بآثار التعذيب. كانت آخر كلماتها لوالدتها: "ضربني وموتني هو وأخته"، قبل أن تفارق الحياة.

العدالة تأخذ مجراها

أبلغت الأسرة أجهزة الأمن فور وفاة زينب، وتم ضبط أحمد وشقيقته. حررت الشرطة المحضر اللازم، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات. تتواصل الجهود لكشف كافة ملابسات هذه الجريمة البشعة وضمان تحقيق العدالة لزينب التي ذهبت ضحية للعنف الأسري وعدم التقبل.

تظل هذه القصة الإنسانية المؤلمة شاهداً على واقع العنف الأسري والمآسي التي تتعرض لها بعض النساء في مجتمعنا. وهي دعوة لجميع الأطراف المجتمعية للتحرك الجاد من أجل وقف هذا النوع من الجرائم وضمان حماية النساء والأطفال في منازلهم.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found