حوادث اليوم
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 06:25 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سعيد محمد أحمد يكتب : خطة نتنياهو وحزب الله لاشعال المنطقة

الكاتب الصحقي - سعيد محمد أحمد
الكاتب الصحقي - سعيد محمد أحمد

لم يكن اغتيال اسماعيل هنية الليلة الماضية فى مقر اقامته فى طهران خلال حضورة احتفال تنصيب الرئيس الايرانى الجديد امرأ مفاجئا ، بل كان متوقعا فى اعقاب اعلان نتنياهو رسميا بتعقب قيادات حماس سواء فى الخارج او الداخل او فى مكان يتواجدون فيه.

فيما كشفت تقارير صادر عن عدد من المواقع الصحفية الإخبارية ، المتطابقة ،حول خطة نتنياهو السرية فى مواصلته الحرب على غزة وإشعال الجبهة الشمالية لحزب الله فى جنوب لبنان، عبر استمرارها فى توجيه ضرباتها المؤلمة والقاسية باغتيال كبار قادة حزب الله فى حرب على ما يبدو لن تنتهي، وقد تؤدى الى تدمير ليس لبنان فقط وربما اشعال المنطقة، برغم كل محاولات امريكا والغرب احتواء عدم اتساع رقعة الصراع فى المنطقة علىً خلاف الحقيقة.

فيما يسعى نتنياهو نحو تحقيق أهدافه واطمئنانه بالحصول على الضوء الاخضر فى اعقاب زيارته الى واشنطن، ومنها إيصال الصراع على الجبهة الشمالية لحزب الله الى درجة الغليان ليفقد حزب الله تحفظة على عدم الالتزام بقواعد الاشتباك، وانزلاقه دون أن يدرى فى صراع اقليمى دولى مع إسرائيل وحلفائها، بعد أن وجه نصر الله تهديدات سابقة إلى "قبرص" احدى دول الاتحاد الاوروبى بالحرب، بل وتهديده علانية بتوسيع نطاق الحرب فى المنطقة واستخدام كل ما لدية من سلاح، وانه لا حدود فى استهداف كافة المواقع الاسرائيلية، وفقا لما أوحى له " الهدهد" فى خطاب تأبين شعبوي عبر ٠الفيديو كونفرانس ".

ايضا تمكن نتنياهو من تسوية خلافاته مع "بايدن" وبعضا من معارضيه فى الادارة الامريكية فى مسعى للمزيد من خدمات جديدة من المرشح الرئاسي دونالد ترامب مقابل ان يمنحه حرية العمل لحرب شاملة فى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله وتحويلها الى غزة ثانية، وهو ما اعلن عنه فى خطابه امام الكونجرس الامريكى وتعهده بالقضاء على راس " الشر" الافعى ايران وأذرعها حماس و إلحاق حزب الله ولبنان قدرا كبيرا من الدمار .

المؤكد ان استمرار التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل خارج قواعد الاشتباك، يعطى نتنياهو الذريعة وربما بدونها فى توجية ضربات شديدة القسوة نفسيا على نصر الله الذى يفقد وبشكل شبه يومي العديد من كوادره وقياداته الفاعلة على الجبهة اللبنانية، وذلك على خلفية قصف حزب الله قرية "مجدل شمس" جنوب هضبة الجولان السورية المحتلة" بما يؤكد استمرار تلك الحرب لفترة طويلة " .

وقد جاء الرد الاسرائيلى سريعا وغير مفاجئ لحزب الله، وبرغم ذلك تمكنت إسرائيل من استهداف رئيس اركان حرب "حزب الله" والرجل الثانى وفى معقل الحزب بالضاحية الجنوبية والمسؤول عن قصف قرية مجدل شمس وفقا لما اذاعته العديد من وكالات الانباء العالمية .

جدير بالذكر ان قرية" مجدل شمس " احدى القرى السورية الخمس " مسعده بقعاتا وعين قنية والغجر " الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلى منذ عام ١٩٦٧، واغلبية سكان تلك القرى من "الدروز " المتمسكين بهويتهم السورية ورفضهم على مدى عقود مضت كل الممارسات والضغوطات لتغيير هويتهم السورية .

كان الرئيس الامريكى دونالد ترامب قد اصدر مرسوما فى ٢٥ مارس ٢٠١٩ باعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، وبموجبه تعد هضبة الجولان السّورية المحتلّة جزءٌ من دولة إسرائيل فى اعقاب زيارة نتنياهو إلى واشنطن ،وهو ما قوبل بالرفض واعتباره والعدم سواء، وغير ملزم ولن يغير من الواقع شىء بعد رفضه من كافه المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة.

ايضا تستند خطة نتنياهو فى عدم الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بقواعد اتفاق الهدنة الخاصة بالافراج عن كل الأسرى الاسرائيلىين مع تمسك حماس بضمانات دوليه تحميهم من ملاحقة إسرائيل لعناصرهم وقياداتهم سواء فى الداخل او الخارج ، وبمثابه مناورة نفذ من خلالها كافه تهديداته باغتيال قيادات حماس فى الخارج وفى اى مكان ومهو ما تحقق على ارض طهران لدفعها للانزلاق فى حرب لم يعرف احدا منتهاها .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found