حرارة الصيف تودي بحياة أربعة شباب في كوم حمادة: غرق جماعي في ترعة الرياح البحيري
في حادثة مأساوية أخرى ترتبط بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، لقي أربعة شباب حتفهم غرقًا أثناء محاولتهم التخفيف من حرارة الجو بالاستحمام في مياه ترعة الرياح البحيري في قرية دمشلى، مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة. هذه الحادثة تأتي لتذكرنا بالخطر الداهم الذي يشكله الغرق في الترع والبحيرات، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية.
الحادث في قرية دمشلى، التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، قرر أربعة شباب أن يهربوا من لهيب الشمس إلى مياه ترعة الرياح البحيري
مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا الصيف، بات البحث عن ملاذ بارد أمراً لا مفر منه للعديد من الشباب في قرى مصر. في قرية دمشلى، التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، قرر أربعة شباب أن يهربوا من لهيب الشمس إلى مياه ترعة الرياح البحيري، ظانين أن المياه ستوفر لهم بعض الراحة من الحرارة الشديدة. ولكن ما كان يهدف إلى تخفيف معاناتهم تحول بسرعة إلى كارثة مأساوية.
لم يتمكنوا من مقاومة تيارات الترعة القوية التي جرفتهم بعيدًا عن الشاطئ، ولم يكن هناك منقذ قريب ليمد لهم يد العون
في لحظة مرعبة، تعرض الشباب الأربعة لموقف خطير داخل المياه. لم يتمكنوا من مقاومة تيارات الترعة القوية التي جرفتهم بعيدًا عن الشاطئ، ولم يكن هناك منقذ قريب ليمد لهم يد العون. صرخاتهم لم تكن مسموعة في تلك اللحظة الحاسمة، حيث غمرهم الماء وسحبهم إلى قاع الترعة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة بلاغًا عن الحادث من مركز شرطة كوم حمادة. فور تلقي البلاغ، انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان الحادث، حيث انضمت إليهم فرق من قوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. بعد جهود مضنية، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين الشباب الأربعة من مياه الترعة.
حزن وصدمة على أهالي القرية، الذين لم يكونوا يتوقعون أن ينتهي يوم الصيف الحار بهذه المأساة
الحادثة أضفت حالة من الحزن والصدمة على أهالي القرية، الذين لم يكونوا يتوقعون أن ينتهي يوم الصيف الحار بهذه المأساة. تجمع الأهالي على ضفاف الترعة، ينتظرون بقلوب متوترة نتائج جهود الإنقاذ، ولكن ما وجدوه كان جثامين الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في مقاومة قسوة الطبيعة.
تحذيرًا للآخرين لتجنب السباحة في الترع والبحيرات التي قد تبدو آمنة ولكنها تخفي مخاطر كبيرة
هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها الشباب في محاولاتهم للتخفيف من وطأة الحر خلال فصل الصيف. وبينما تستمر درجات الحرارة في الارتفاع، يبقى الأمل أن تكون هذه المأساة تحذيرًا للآخرين لتجنب السباحة في الترع والبحيرات التي قد تبدو آمنة ولكنها تخفي مخاطر كبيرة.