حوادث اليوم
الخميس 19 سبتمبر 2024 09:48 مـ 15 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مشهد مأساوي.. مقتل شاب على يد حماه بعد 3 أشهر من زواج ابنته في بورسعيد

جثة
جثة

قبل نحو 3 شهور من الآن، عُقد قران« مصطفي» الشاب العشريني على الفتاة تعلق بها قلبه، وكان يتلهف مرور الأيام لإتمام زواجهما، فى حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأحباب، ثم انتقلا للعيش فى شقة سكنية نطاق حى الضواحى، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا فى حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام.

لكنه لم يدر أن الفصل الأخير من حياته سيكتب على يد والد زوجته «حماه» بسبب خلافات قديمة بينهما، فى مشهد مأساوى أضحى حديث لسان الأهالى حزنا على الضحية.

مشهد مأساوي.. مقتل شاب على يد «حماه» بعد 3 أشهر من زواج ابنته في بورسعيد

كواليس الجريمة المأساوية، بدأت قبل نحو عدة أشهر من حفل زفاف المجنى عليه «مصطفى» على ابنة القاتل وخلال تلك الفترة تطور الخلاف بينهما فى إحدى المرات لمشاجرة قام خلالها المتهم بالتعدى على الضحية ليسفر ذلك عن إصابته واستئصال الطحال، وبعد تدخل العقلاء وكبار العائلتين انتهى الأمر بالتصالح.

لم يتحمل المجنى عليه «مصطفى» الابتعاد عن خطيبته التى كان يحبها وقرر بعد نصيحة أحد المقربين له استكمال الخطبة والزواج منها، وهو ما تحقق بالفعل حيث تزوج منها قبل 3 شهور من وقوع الجريمة فجر يوم الجمعة الماضي.

فاعتقد الشاب أن خلافاته من والد زوجته قد انتهت بعد حفل الزفاف والزوج لا سيما وأنه صار زوج ابنته، إلا أن «حماه» لم يتركه يهنأ بعروسته وظل طوال الثلاثة أشهر الماضية يفتعل معه المشاجرات بينما كان يتحمل الضحية حافظا على عش الزوجية.

طوال 90 يوما تحمل الضحية مضايقات والد زوجته له أملا فى الوصول إلى حل يمكنه من الخلاص من ذلك الشخص الذى قرر أن يحول حياته لجحيم بدلا من تركه لبناء عش زوجية سعيد مع ابنته، ومع التكبيرات الأولى لصلاة فجر يوم الجمعة الماضى توجه القاتل نحو منزل زوج ابنته وكالعادة كان ينوى الشجار معه.

وهو الأمر الذى قوبل بعدم المقاومة فى البداية من الشاب، والذى طلب منه الدخول وعدم سبه وتوجيه الشتائم أمام سكان العقار، لكن دون جدوى حيث استل المتهم سلاحا أبيض من طيات ملابسه وقام بتهديد المتهم ومحاولة التعدى عليه، وهنا قرر الضحية الدفاع عن نفسه، وهنا استشاط المتهم غضبا وسدد ضربة للمجنى عليه فى الرقبة بالسلاح الأبيض، ليسقط على الأرض غارقاً فى دمائه ويلقى مصرعه فى الحال.

«الحقونى مصطفى مات» .. صرخات أطلقتها سيدة قطعت الصمت الذى يسيطر على الأرجاء وقت صلاة الفجر لتعلن عن جريمة مقتل زوجها على يد والدها، وخلال تجمع الأهالى من كل حدب وصوب لاكتشاف الأمر، إلا أن مفاجأة غير سارة كانت فى انتظارهم حيث عثروا على جثة جارهم الذى لم يمر على حفل زفافه سوى 3 أشهر جثة هامدة وحوله بركة من الدماء، لتخبرهم زوجته بقيام والدها بارتكاب الجريمة.

أبلغ الأهالى الشرطة بالواقعة، وعلى الفور حضر رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن بورسعيد لمسرح الجريمة، وعقب الاستماع لأقوال زوجة المجنى عليه، وإجراء التحريات نجح رجال الأمن فى تحديد مكان تواجد المتهم وضبطه وتبين أنه مصاب بجرح قطعى فى الرقبة خلال شجاره مع المجني عليه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found