حوادث اليوم
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:55 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

حملوه طفلًا وقتلوه رجلًا.. ”غانم” ضحية أخواله ولهو الأطفال

المجني عليه غانم
المجني عليه غانم

لم يدر بخلد "غانم" صاحب الـ40 عامًا، أن حياته ستنتهي على يد أخواله في الدقهلية، وقد عاش وتربى بينهم منذ مولده، وحملوه طفلًا صغيرًا لكن قتلوه رجلًا.

اعتاد الرجل الأربعيني التجول ليلًا في شوارع قرية منية سندوب التابعة لمدينة المنصورة لبيع الألبان، بجانب عمله كموظف حكومي نهارًا؛ هكذا كانت حياته، حتى يوم 17 نوفمبر الماضي، فقد عاد “غانم” لمنزله بعد يوم عمل طويل، أملًا في نيل قسط من الراحة ليستكمل رحلته في اليوم التالي؛ لكن القدر كتب له موعدًا مع راحة أبدية.

تكرار التعدي

لا طريق للعودة إلى منزل “غانم” إلا مرورًا بالقرب من منزل أخواله، حيث الخلافات التي لا تنتهي، وشهد شهر مارس 2022، بداية المناوشات بين الطرفين، بسبب “لهو الأطفال”، حيث كان نجله “إبراهيم” يلهو مع أبناء وأحفاد أخوال والده، وحدثت مشادة كلامية، بينه وبين أقاربه، فاضطر للانسحاب رفقة نجله، لكن القلوب كانت تضمر عداءً.

سرقة هاتف

من جانبها قالت زوجة “غانم” إنه في الفترة من مارس 2022، وحتى سبتمبر من العام الجاري، حاول عدد من الوسطاء وأهل الخير بالقرية، لم شمل زوجها وأقاربه، لكن دون جدوى، فلم يصف قلب أحد منهم للآخر، وبلغ اليأس من الوسطاء مبلغه.

وفي مطلع سبتمبر الماضي، تجدد الاشتباك بينهم، بعد سرقة هاتف “إبراهيم” نجل غانم، وتعرض للضرب على يد أقارب والده، لكن والده آثر الصمت، وتدخلت الزوجة للدفاع عن نجلها، فطالها نصيب من التعدي والضرب، وحاول “غانم” الدفاع عنها، فبيت أقاربه النية للتخلص منه.

ليلة وفاة غانم

كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء يوم 17 نوفمبر الماضي، وكان غانم عائدًا برفقة ابنه ليلًا من عمله، وفور اقترابه من بيت أخواله قاصدًا بيته، فوجئ بـ4 من أبناء أخواله، وقد أعدوا له كمينًا، ليجهزوا عليه، خشي غانم أن يصاب نجله بأذى، فطلب منه الفرار من المكان سريعًا، لكن الابن وقف مختبئًا يراقب الموقف، ويبصر والده وهو يقف وحيدًا يواجه 4 مُسلحين، وخامسهم الموت، حيث أُصيب بعدة طعنات في أماكن متفرقة بجسده، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

غانم ضحية الغدر

بصوت حزين، تابعت زوجة المجني عليه حديثها بقولها “قتلوا زوجي أمام ابنه، الذي يعاني من الصدمة حتى الآن، يستيقظ من نومه مفزوعًا كل ليلة، فقد بيتوا النية للغدر به، وكان العائل الوحيد لنا، فكرنا أكثر من مرة في ترك منزلنا وبيعه للهروب من المشاكل، لكنهم منعونا من بيعه، فكان لهم ما أرادوا بقتل زوجي، لذا أطالب بالقصاص من القتلة حتى تستريح قلوبنا”.

وكانت الشرطة تلقت بلاغًا بالحادث، وانتقل ضباط مباحث مركز شرطة المنصورة لمحل الواقعة، وبالفحص تبين مقتل المجني عليه بعدة طعنات متفرقة بالجسم على يد أبناء أخواله، بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال.

وألقت الشرطة القبض على المتهمين الـ4 في الحادث، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثة “غانم” لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وباشرت التحقيقات مع المتهمين، وحبستهم على ذمة التحقيقات، كما مثُل المتهمون أمام قاضي المعارضات، الذي أمر بتجديد حبسهم على ذمة القضية، لمدة 45 يومًا، تمهيدًا لإحالتهم للمحاكمة الجنائية، بعد تسلم تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found