جريمة الحي الشعبى.. «إبراهيم» دخل في خلاف مع والدته فقتله الجيران
داخل أحد الأحياء الشعبية بمنطقة شبرا الخيمة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، كان إبراهيم يقود التوك توك الخاص به كل يوم عبر شوارع عزبة رستم في شبرا الخيمة.
جريمة الحي الشعبى.. «إبراهيم» دخل في خلاف مع والدته فقتله الجيران
كان شابًا في الثلاثين من عمره، معروفًا بابتسامته الدائمة، رغم المصاعب التي تواجهه، ولكن خلف تلك الابتسامة كانت تختبئ هموم الحياة وضغوطها.
لم يكن أحد يتخيل أن ذلك اليوم العادي سيتحول إلى مأساة تعصف بالحي بأكمله.
بدأت القصة بخلاف بسيط بين إبراهيم ووالدته، نزاع عائلي مألوف قد يمر دون أن يلتفت إليه أحد، لكن هذه المرة، كانت هناك أعين تراقب، وعقول مشوشة تفسر ما يحدث بطريقة مغايرة.
إبراهيم، شاب في الثلاثين من عمره، يعمل سائق توك توك، يسعى كل يوم لكسب قوت يومه بعرق جبينه.
لكن في تلك الليلة، دخل في مشادة عابرة مع والدته، وكان النقاش حادًا كأي خلاف عائلي عادي.
لكن الجيران، الذين حملوا في قلوبهم ضغائن قديمة، سمعوا أصوات المشاجرة واعتقدوا أنه يسبهم، لينفجر البركان الكامن داخلهم.
تزايدت التوترات بشكل غير متوقع، وتحولت الكلمات إلى أفعال لا يمكن الرجوع عنها، محمود، الرجل الذي عاش في الحي لسنوات طويلة، لم يتمكن من السيطرة على غضبه، هو وأبناؤه قرروا إنهاء الخلاف بطريقة لم يكن يتوقعها أحد.
في لحظة غضب، طعن إبراهيم ١٥ طعنة في هجوم وحشي، وترك جسده ممددًا على الأرض وسط ذهول السكان. بينما انقضت اللحظات وبدأ الناس يتجمعون حول مكان الحادثة.
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا، وتحركت فرق التحقيق بقيادة المقدم مصطفى دياب، ليكتشفوا خلفية الخلافات القديمة التي كانت تتفاقم في الخفاء، تم القبض على محمود، الذي اعترف بجريمته دون تردد.
بداية الواقعة كما دونتها سجلات الأجهزة الأمنية كانت بتلقى اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية إخطارا من اللواء محمد فوزي، رئيس مباحث المديرية يفيد بتلقي قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بلاغًا يفيد بقتل شاب علي يد جيرانه، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
وبالفحص بقيادة المقدم مصطفى دياب، رئيس المباحث، تبين أن سبب ارتكاب الواقعة أن الشاب المجني عليه كان في مشاجرة مع والدته، وظن الجيران أن المجني عليه يقوم بسبهم فقاموا بالتعدي عليه طعنا بـ ١٥ طعنة بسبب خلافات سابقة بينهم.
كما تبين أن الشاب المجني عليه يدعى «إبراهيم .م»، ٣٠ عاما، يعمل سائق توك توك، وأن المتهمين عامل وأبناءه، وهم: «محمود.ع» و«أحمد.م» و«إسلام.م».
وتمكن المقدم مصطفي دياب، رئيس مباحث قسم ثان شرطة شبرا الخيمة والرائد أحمد الشامي، والنقباء إبراهيم خضر، ويوسف حمدي وأمير عز الدين معاوني رئيس المباحث من ضبط المتهم ويدعى «محمود.ع» وجار ضبط باقي المتهمين.
وبمواجهته أمام رجال المباحث اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.