حوادث اليوم
الثلاثاء 1 أبريل 2025 08:56 مـ 3 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
موجة غضب بسبب ارتفاع أسعار تطبيقات النقل الذكي .. النقل التشاركي هو الحل مشاجرة عنيفة داخل محل «بلبن» ببورسعيد وإعلان يثير الغضب! العيد مش فوضى.. ضبط 9 شباب في الفيوم تحرشوا بالفتيات أول أيام عيد الفطر-عيال بتجيب لأهلها الأهانة طلقة الغدر.. جريمة مروعة تهز حي الضواحي في بورسعيد ثاني أيام العيد مأساة ”كاملة” في بولاق الدكرور.. «جارها السابق» قتلها وسرق معاشها وهرب استقرار سعر الدولار في مصر اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025.. ورسوم جديدة على التحويلات عبر ”إنستا باي” ارتفاع قياسي في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 في مصر والعالم.. الأوقية تتجاوز 3140 دولارًا وسط تصاعد المخاوف العالمية بالصور : قصة احتجاز شاب لأكثر من 20 عامًا في غرفة مظلمة وتعذيبه حتى الهزال .. حريمة ارتكبتها زوجة الأب أحمد يودع الحياة بالجلباب الأبيض بعد صلاة العيد في حادث (موتوسيكل) قصة تدمير السودان : من يخرب الخرطوم ولماذا؟ إسرائيل والإمارات في قلب نار الحرب مأساة في الفيوم.. أب يقتل ابنه ويدفنه داخل المنزل بسبب المخدرات ومحاولة التعدي على شقيقته جريمة صباح العيد.. العثور على جثمان شاب بترعة كفر الغاب بعد اختفائه يومين.. والسر في ”التوكتوك المسروق”

عايزة أخرج مع صاحبي وماما مش راضية.. حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي

غريق
غريق

"يا طنط هاجر عايزة أخرج وماما مش راضية" لم تتردد "أية" في طلب مساعدة جارتها التي تعتبرها أمها الثانية. قصت عليها مشكلتها أملاً في إيجاد حل يمنحها فرصة للتنزه مع "صديقها".

عايزة أخرج مع صاحبي وماما مش راضية.. حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي

الجارة لم تكذب خبرًا، طلبت منها التحلي بالهدوء والصبر للتفكير في طريقة تنتهي نهاية سعيدة "لقاء حبيبها" لكن المشهد الأخير حمل سيناريو صادم للجميع بلا استثناء.

"هاجر" طلبت من ذات الـ 13 سنة أن تحفظ ما ستقوله لها "قولي لها انك هتخرجي تقابلي واحدة صاحبتك واني هكون معاكي". خطة محكمة اختمرت تفاصيلها داخل عقل السيدة لاقت قبولا لدى "أية".

دون تردد أو تأخير، انطلقت القاصر إلى أمها تطلب منها السماح لها بالتنزه مع صديقتها "زهقت من القاعدة في البيت عايزة أشوف صاحبتي" قبل أن تقطع عليها باب الرفض وتطمئنها "طنط هاجر هتكون معايا" لتوافق والدتها وغصة في قلبها ستعلم سببها لاحقًا.

عثرت قوات الشرطة على جثتي صبي وفتاة قاصر فارقا الحياة غرقًا بنهر النيل بمنطقة المعادي جنوب العاصمة وسط غموض عن هويتهما وسبب تواجدهما سويًا.

مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وجه ضباط المباحث بفحص الواقعة والوقوف على ملابساتها بالتنسيق مع إدارتي البحث الجنائي بالقاهرة والجيزة -باعتبارها في الجهة المقابلة لمكان العثور على الجثتين-.

المعاينة الأولية نفت وجود شبهة جنائية في الحادث، تقرير مفتش الصحة خلا من أي إشارة لوجود إصابات في جثتي "محمد.أ." 14 سنة و"أية.ر." 13 سنة وأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق.

مفاجأة حملتها تحريات المباحث الجنائية بالجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي، الطفلان أصل إثامتهما قرية المنوات مركز أبو النمرس، مبلغ بتغيبهما قبل 24 ساعة في ظروف غامضة.

فريق بحث ترأسه العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب، عكف على فك طلاسم القضية والإجابة عن السؤال الأهم "لماذا ذهب محمد وأية إلى المعادي؟ وهل رافقهما ثالث؟.

الإجابة جاءت صادمة للجميع، تحريات المقدم مصطفى المهدي رئيس مباحث أبو النمرس رصدت خط سير الطفلين، والتوصل إلى آخر مشاهدة لهما مع سيدة تقطن بالقرية سكنهما لتتجه لها الأنظار لما سينطق به لسانها.

"هاجر" رافقت ابنة جارتها إلى كورنيش المعادي لينضم إليهما "محمد". على ضفاف نهر النيل، خلعت الصغيرة حذاءها لتضع قدميها في المياه هربًا من حرارة الجو من ناحية ومشهد عاطفي على غرار السينما من ناحية أخرى لكن القدر حمل نهاية غير سعيدة.

انزلقت قدما الطفلة في المياه وجرفها التيار ليرتدي صديقها ثوب الشجاعة ويقفز في المياه في محاولة لإنقاذها لكنا شدة التيار انتهت بهما جثتين في القاع وسط تعالي صراخ "هاجر" التي استنجدت بالصيادين لانتشالهما وإيداعهما ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن.

بالعودة إلى مسقط رأس الضحيتين، اكتست المنطقة بالسواد حزنًا عليهما وتفترش أم "أية" الأرض حزنًا على رحيلها موجهة اللوم لنفسها قبل جارتها "ياريتني ما وافقت إنك تخرجي يا نور عيني".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found