حوادث اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 05:31 مـ 25 شعبان 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

ضربها وتركها تنازع ..كواليس أولى جلسات محاكمة رجل الاعمال المتهم بقتل زوجته مرام

محكمة
محكمة

شهدت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، أمس السبت، أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال المتهم بقتل زوجته «مرام-أ» داخل شقتهما بالتجمع الخامس.

كواليس أولى جلسات محاكمة رجل الاعمال المتهم بقتل زوجته مرام

دفاع المتهم قدم في بداية الجلسة عدة طلبات من بينها استدعاء الطبيب الشرعي القائم على عملية تشريح المجنى عليها، إضافة إلى سماع شهود الاثبات ،واستجاب القاضى لطلباته ، وأصدر قرارًا بعد المداولة بتأجيل القضية إلى جلسة 27 إبريل المقبل.

في تمام العاشرة صباحًا، امتلأت قاعة المحكمة بالحضور، يتقدمهم شقيق الضحية، الذي بدت عليه ملامح الانكسار والألم على فقدان شقيقته بطريقة مأساوية، جلس في الصفوف الأولى، عيناه تغشاهما الدموع، يراقب المتهم بنظرات يملؤها الحزن والغضب، وكأن المشهد يعيد له تفاصيل المأساة التي عاشتها شقيقته قبل رحيلها.

دخل المتهم قفص الاتهام مرتديًا ملابس السجن البيضاء، ووقف صامتًا، شاحب الوجه، وكأنه يدرك أن العقاب بات وشيكًا، ومع ذلك، لم يظهر عليه أي تعبير ندم واضح، بل اكتفى بالنظر للأسفل، متجنبًا مواجهة الحضور، وخاصة شقيق الضحية.

وقعت الجريمة إثر خلاف بينهم، حيث أقدم المتهم على خنق زوجته، متسببًا في إصابتها بقطع مميت في البلعوم وسحجات حول الرقبة.

أمام جهات التحقيق، أكد المتهم أنه لم يكن بينهما خلافات كبيرة منذ زواجهما قبل عام، خاصة وأن لكل منهما أبناء من زيجات سابقة، إذ لديه ابن بينما لديها ابنتان. ومع ذلك، نشب بينهما شجار في ذلك اليوم، قال عنه: «ما حسيتش بنفسي.. كان خلاف زي أي خلاف، لكن الأمور خرجت عن السيطرة».

الصدمة لم تنتهِ عند هذا الحد، فبعد الاعتداء لم يسارع المتهم إلى نقلها إلى المستشفى، بل تركها في المنزل خمسة أيام تعاني من إصابتها البالغة، خلال تلك الفترة، بدأ يبحث عن طبيب عبر مواقع التواصل لعلاجها، وكأنه يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وحين قرر أخيرًا نقلها إلى المستشفى، كانت حالتها قد تدهورت بشدة. وُضعت على أجهزة التنفس الصناعي وخضعت لست عمليات جراحية في محاولة لإنقاذ حياتها، لكن إصاباتها كانت بالغة. وأوضح التقرير الطبي أنها عانت من قطع بطول 8 سم في البلعوم، مما أدى إلى نزيف حاد، ثم تعفن في القصبة الهوائية والبلعوم.

في النهاية، لم تتمكن «مرام» من الصمود، ولفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى، تاركة وراءها ابنتين صغيرتين، وحزنًا امتد ليشمل الجميع.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found