صداع روسيا وأزمات الصين .. ملفات علي طاولة قمة السبع
في جولة دبلوماسية تمتد أسبوعا لتعزيز التحالف الغربي ضد روسيا والتصدي للتحديات الصينية، توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت، إلى أوروبا.
وفيما تشهد الولايات المتحدة الأمريكية اضطرابات سياسية بشأن إلغاء حق الإجهاض، انطلق بايدن في جولته، التي ستكون أولى محطاتها قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي ستعقد في قلعة فاخرة في جبال الألب بألمانيا في حضور قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.
ثاني محطات بايدن بأوروبا ستكون حضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي سيسافر إليها بايدن الأسبوع المقبل، بحسب "فرانس برس" التي قالت إن القمتين ستُعقدان على وقع العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وفي ظل ارتفاع التضخم على الصعيد العالمي ومخاوف من الركود الاقتصادي والتحدي المتزايد لاحتواء الصين مع تجنب نزاع مفتوح معها.
ونال بايدن إشادة واسعة النطاق لاستعادته القيادة الأمريكية في التحالفات الأوروبية والآسيوية، وشهد الرد على روسيا خصوصا الوحدة القوية عبر المحيط الأطلسي، سواء من أجل تسليح الأوكرانيين أو فرض عقوبات اقتصادية قوية على موسكو.
لكن على غرار العديد من القادة الأوروبيين، يواجه بايدن ضغوطًا في الداخل بسبب تداعيات العقوبات التي ساهمت في رفع أسعار الوقود، وفرضت عبئًا ثقيلًا على الاقتصادات التي تحاول التعافي من صدمة وباء كوفيد.
كما يعاني الرئيس الأمريكي ضغطا سياسيا محليا قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر والتي قد تؤدي إلى سيطرة الجمهوريين على الكونجرس خلال العامين المقبلين.
وفتح قرار المحكمة العليا، الجمعة، بإنهاء عقود من الحماية الفيدرالية لحقّ الإجهاض ساحة معركة جديدة، إذ دعا بايدن الناخبين إلى جعلها قضية رئيسية في اقتراع نوفمبر. وتطرق إلى المسألة مجددا السبت قبل توجهه إلى أوروبا، قائلاً إن المحكمة العليا اتخذت "قراراً صادمًا".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الإثنين الماضي، إنه لن يزور أوكرانيا على الأرجح خلال زيارته لأوروبا في وقت لاحق من الشهر الجاري لحضور اجتماعات قمة مع حلفاء لواشنطن.