حكاية دكتور يمارس الجنس مع ضحاياه بأوامر العفاريت
دكتوراه فى النصب والدجل والاستخفاف بعقول البشر، وجد الدكتور ضالته فى ااستغلال نفوس البشر الضعيفة واللعب بمشاعرهم والاعتماد على جهلهم، واستطاع جمع الأموال من ضحاياه بحجة أنه يستطيع حل مشاكلهم وتخليصهم من همومهم، وايهامهم بقدرته على تسخير الجن والعفاريت فى حل كل المشاكل العائلية والزوجية وفك الأسحار، وتمكن من استنزاف امرأة فى العقد الرابع من العمر بحجة إنهاء حالة “الهجر” منها مع زوجها ولم ينتهى الأمر عند ذلك بل حاول إقامة علاقة غير شرعية معها مدعيا أن عفريتا يسكن رحمها، وهو السبب فى كل المشاكل التى تعانى منها، ولن يخرج إلا إذا مارس الجنس معها.
واستطاعت الزوجه أن تفضح أمره واعترفت أمام الأجهزة الأمنية لكل ما دار بينها وبين النصاب المحترف قائلة " تزوجت من الرجل الذى أحببته واعتقدت أننى امتلكت الدنيا بما عليها، ولكن لست أدرى ماذا كان يحدث بيننا ؟ اشتعلت نار الخلافات بيننا، ولم يستطع أحد اخمادها، والغريب انها كانت خلافات بدون اسباب، هجرنى زوجى وحرمنى من واجباته الزوجية، وبدأت أشعر بالممل والفتور، حاولت اكثر من مرة اصلاح الأمر ولكن دون جدوى جميع المحاولات باءت بالفشل، وهنا توهمت أننى واقعة تحت تأثير “عمل سفلى” وان هناك من سخر الجن والعفاريت لتعمير صفو حياتى .
واستكملت الزوجة قصتها والدموع تتناثر من عينيها ، قائلة " فى إحدى الأيام وقعت عينى على إعلان غريب من نوعه، على إحدى صفحات الفيس بوك . يقول صاحبه: “علاج المشاكل الزوجية، تحقيق حلم الإنجاب وجلب العريس، فك السحر والعملات السفلية وإخراج الجن من الملبوسين، كل ذلك وأكثر يحققه المعالج الروحانى الدكتور “رضا”، لم تتكرر وقمت على الفور بالاتصال على رقم التليفون الموجود على صفحة “فيس بوك”، وشرحت له مشاكلى مع زوجى ، فأكد لى أن علاجها سهل وبسيط، وكل ما عليها هو أن تذهب إليه لمعرفة نوع السحر وإبطاله.
لمدب الأمل فى قلبى ولم تتردد فى الذهاب إليه وبعد أن اطلق البخور وتمتم بكلمات غريبة وغير مفهومة، أكد لى أن هناك عملين لزوجها تم وضعهما أمام باب الشقة، وأعطانى أوراقا مكتوبة بحبر أحمر وبحروف ورسومات عجيبة، وطلب منى أن أضعها فى ماء لفترة حتى يتغير لونه، ثم أرش الماء أمام الشقة لمدة 3 أيام متتالية، وأعطانى نوعا معينا من البخور كى أضعه فى الشقة باستمرار لطرد “الأرواح الشريرة”، وفى المقابل أخذ منى 4 آلاف جنيه.
استمر الوضع كما هو ولم يتغير شئ، وأصبح زوجى لا يطيق رؤيتى أكثر من السابق ومنعنى من النوم معه فى حجرة واحدة، لم اجد امامى سوى الذهاب الى الدكتور مرة ثانية أخبره عن الحال الذى لم ينصلح بل ازداد سوء، فأعطانى أوراقا وبخورا وأخذ منى للمرة الثانية 4 آلاف جنيه، وتكرر نفس الأمر مرات أخرى إلى أن وصل إجمالى المبلغ الذى أخذه منى حوالى 20 ألف جنيه.
وفى المرة الأخيرة ذهبت للدكتور المزيف وأخبرته أن صبرى نفد ولم اعد امتلك اى أموال وانتى أعطيته كل ما املك وطلبت منه وضع حد لهذه المأساة خصوصا أننى دفعت له مبالغ كبيرة، فأخبرنى أن المشكلة ليست فى زوجها، بل فيها هي، وأكد أن هناك “عفريتا” يسكن رحمها وهو الذى يمنع زوجها من الاقتراب منها، وكى يخرجه من الرحم لا بد وأن يمارس معها الجنس كاملا وهذا هو العلاج الوحيد.
أدركت الزوجة أخيرا أنها وقعت فى أيدى نصاب محتال، أسرعت إلى قسم شرطة قصر النيل وقدمت بلاغا شرحت فيه حكايتها مع المعالج الروحانى الذى تعرفت عليه عن طريق فيس بوك إلى أن طلب ممارسة الجنس معها لإخراج العفريت من رحمها، طلب منها رجال المباحث مجاراته فى الكلام، وإيهامه بأنها وافقت على طلبه.
اتصلت جميلة بالنصاب وحددا موعدا للقاء على كوبرى قصر النيل، فى الموعد المحدد وصل الدكتور “رضا” وبدأ يتحدث مع جميلة، طالبا منها الذهاب معه إلى شقته لإخراج العفريت على طريقته الخاصة، وفجأة ظهر رجال المباحث وألقوا القبض على المتهم واقتادوه إلى قسم الشرطة.
فى التحقيقات اعترف “رضا” تفصيليا بجريمته قائلا: “أنا شاب فى الثلاثين من عمرى، بحثت عن فرصة عمل مناسبة ولكنى لم أجد، فقررت احتراف أعمال الدجل والشعوذة والنصب على الناس والاستيلاء على أموالهم زاعما قدرتى على تسخير الجن والعفاريت، فى حل كافة المشاكل خصوصا الزوجية وجلب العريس وتحقيق حلم الإنجاب.
وأضاف أنشات صفحة على موقع “فيس بوك” ووضعت عليها رقم تليفونى المحمول وزعمت أننى “دكتور” ومعالج روحانى، ولى خبرة طويلة فى العلاج من المس وإخراج الجن من الجسم، وفك الأسحار والعملات السفلية، واسفرت تحريات رجال المباحث أن المتهم يقيم فى منطقة الهرم، وهو عاطل عن العمل واعتاد النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم زاعما أنه معالج روحانى، واستطاع التغرير بعدد من الزبائن خصوصا السيدات، عبر شبكة الإنترنت، وأنه حاول ممارسة الجنس مع إحدى السيدات بزعم إخراج العفريت من رحمها.. تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.