اكثر من مليون نازج سوداني لمصر وتشاد وجنوب السودان
ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النازحين داخل السودان نتيجة للصراع الدائر بلغ أكثر من 2.1 مليون شخص، منذ بداية الصراع في 15 أبريل الماضي، ومن بينهم 1.4 مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم. وأفادت المنظمة أن أكثر من 560 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان.
فيما يتواصل القتال في السودان، تم الإعلان عن هدنة هشة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمناسبة عيد الأضحى، ولكن يبدو أن القتال ما زال مستمرًا. تم شن غارات على مواقع لقوات الدعم السريع، وأعلن الجيش أنه بدأ عملياته في الخرطوم وأم درمان. وقد شهدت وسط العاصمة السودانية انفجارًا ضخمًا بالقرب من مقر قيادة الجيش.
تجربة في إقليم دارفو
في إقليم دارفور، تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، وتم التأكيد على استعادة الحياة الطبيعية في مدينة الفاشر. يسعى السودانيون لتعميم هذه التجربة في إقليم دارفور لتحقيق الاستقرار والأمن.
فيما يتعلق بالجانب الدولي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ساهمت في إطلاق سراح 125 جنديًا من القوات المسلحة السودانية الذين كانوا محتجزين من قبل قوات الدعم السريع. وقد تم نقل 44 جنديًا جريحًا من الخرطوم إلى "ود مدني".
قلق روسي
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة تسوية الأوضاع في السودان وأعرب عن قلق بلاده من الصراع الدائر في السودان
بالإضافة إلى الأوضاع الداخلية المأساوية في السودان، فإن النزوح الكبير للسودانيين يثير قلقًا كبيرًا على المستوى الدولي. المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي يعملون على توفير المساعدة اللازمة للنازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
مصر وتشاد وجنوب السودان مقصدًا للنازحين
تعد دول المنطقة المجاورة للسودان، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان، مقصدًا للعديد من النازحين الذين يبحثون عن الأمان والحماية. ومع زيادة أعداد النازحين، تتزايد التحديات التي تواجهها هذه الدول في استيعاب ومساعدة اللاجئين والمهاجرين.
تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى زيادة الدعم والمساعدة للسودان والدول المضيفة للنازحين، وذلك من خلال تقديم المساعدة الإنسانية وتعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم في السودان.
تعتبر حاجة النازحين السودانيين إلى الحماية والرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش المستدامة أمورًا ضرورية. يجب أن تتعاون المنظمات الإنسانية والحكومات المحلية والمؤسسات الدولية لتلبية احتياجات النازحين وتوفير فرص إعادة التوطين وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
علاوة على ذلك، ينبغي على المجتمع الدولي دعم الوساطة والجهود السياسية لإحلال السلام في السودان، وتعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة وتعزيز المصالحة بيم طرفي الصراع