عادل عبد الله يكتب.. حميد الشاعري المتفرد والمبدع
يعتبر حميد الشاعرى أيقونة الموسيقى العربية الحديثة وصاحب البصمة الواضحة، وتمر الأعوام وهو مازال يتربع على عرش مملكته الموسيقية المتفردة فمنذ بداية خطواته الأولى في عالم الموسيقى والغناء وحتى الآن ما يقارب من 40 عاما وهو له مكانة ولمسة لا تشبه أحد.
حميد الشاعري أو كابو كما يحب أصدقاءه أن يلقبوه، له أيادي بيضاء على المواهب الشابة التي أصبحت بفضل موسيقاه فيما بعد من كبار النجوم في الوطن.
حميد الشاعرى
تبنى حميد الشاعري، عدد من النجوم وساندهم حتى أصبحوا ومازالوا على قمة الغناء في الوطن العربى، ساهم حميد الشاعري في تغير شكل الموسيقى وكانت لموسيقاه مع عمرو دياب و مصطفي قمر وإيهاب توفيق وحنان وحكيم وحسن عبد المجيد وأحمد جوهر وإبراهيم عبد القادر وأميرة وهشام عباس وهشام نور ويحيى عراقى وعلي حميدة وحمادة هلال وفارس ومحمد محى وعلاء عبد الخالق وغيرهم شكل مختلف وجاذب وأصبحت تلك الفترة منسوبة لحميد على مستوى الموسيقي.
ويمر اليوم ذكري ميلاد الكابو والذي أعلن رفضه الاحتفال به هذا العام به تضامنا مع أهل فلسطين والمأساة التي يتعرضون لها من العدوان الصهيوني الغاشم، وهو موقف ليس غريب على حميد الذى عرفناه عن قرب، فاليوم أيضا أول عيد ميلاد يمر عليه في ظل غياب أقرب الأقربين إلى قلبه الذى فارق الحياة هذا العام صديقه الفنان علاء عبد الخالق رحمه الله عليه، هذا هو حميد الشاعرى.
لكننا لن نغفل أن نذكر هذا التاريخ الذى ينتظره متابعيه ونذكر انجازاته التي لا يمكن أن ننساها أبدا حتى لو بكلمة شكرا، امتعتنا وما زالت تمتعنا بموسيقاك وأغانيك ومشاعرك وسط الاحزان ووسط الفراق كل عام وأنت طيب يا كابو ودائما مبدع .