سعيد محمد أحمد يكتب: خامئني …يكشف اهداف حماس الحقيقية
انتقاد "حماس" ليس جريمة تماثل أفظع ما أجرمت عليه منفرده، لينطبق عليها المثل العربى القديم "جنت على نفسها براقش وعلى قومها".
كما إن توجيه النقد لقيادات حماس ليس من باب الشماتة أو التشفي، بل شعورا بحجم الألم والخراب والضياع والدماء والدمار الذى لحق بالبشر والحجر معا ، وليس انحيازا لعدو صهيونى مجرم ومحتل يواصل تنفيذ خططه الدموية عبر اباده ومجازر وقبور جماعية من قبل حكومة يمينية متطرفه يقودها مجنون مولع بمشاهد الدم والدمار على شعب أعزل لا يملك من نفسه شىء .
و يرى المراقبون ان مغامرة السابع من أكتوبر جاءت وفق ما كان يتمناه نتنياهو فى حرب طويلة لم تتوقعها أو كانت تتمناها حماس بحجم وحشيتها فى الدمار والقتل الممنهج ليتجاوز عدد الضحايا ١٠٠ الف بخلاف الالاف من المصابين، وبالرغم من ذلك لم تتحمل حماس مسؤوليتها عن ذلك الخراب وتصر على التضليل اكراما لمصالح ايرانية كشف عنها مرشدها " على خامنئي " فى تصريحات هنأ فيها جماعة حماس على هجوم السابع من أكتوبر، واعتبر أنها جاءت "في الوقت المناسب" لتفضح مدى كذب طهران بعدم علمها بهجوم ٧ اكتوبر واعتبرتة آنذاك قرارا منفردا تتحمله جماعة حماس .
كما كشفت تصريحات خامنئي عن مخططه ورفضه لوقف حماس اطلاق النار بقوله : "بان على الجميع الا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة معتبرا ان الحرب فى " غزة " خلطت الاوراق فى لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها الى تطبيق مخطط السيطرة على المنطقة وكانت ضرورية للمنطقة " ، مطالبا وبوضح لا لبس فيه حماس بعدم التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار .
فيما جاء رد الرئاسة الفلسطينية سريعا عبر بيان اكدت فيه : " الشعب الفلسطيني يقاتل ويكافح منذ ١٠٠ عام وهو ليس بحاجة الى حروب لا تخدم طموحاته بالحرية والاستقلال
" موضحا إن هذه التصريحات التى تعلن هدفها التضحية بالدم الفلسطيني وبالاف الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير الارض الفلسطينية لن تؤدى الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
على جانب اخر، ترى حماس أنها بعد ٧ اكتوبر ،وعقب انتشارها اعلاميا تأمل وفق مخططها أنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني خلال الأشهر الثمانية من الحرب بسبب تعاطى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين معها عبر وسطاء، وانها قطعت شوطا تراه مهما تجاه تحييد السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير عن دورهما الشرعى والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
فيما جاء ادعاء حماس بان المقاومة الفلسطينية بدأت مع انطلاق جماعة حماس على خلاف الحقائق التاريخية بل وانفصالها تماما عن الواقع وكذا اصرارها ايضا فى المضى قدما فى تعميق الانقسام وشق الصف الفلسطيني مع تبنيها اجندات خارجية ولاهداف ومصالح تنظيمية وشخصية للحركة ولقياداتها عوضا عن رأب الصدع والسعى لتوحيد القرار الفلسطيني.
وتقدم إيران نفسها كأحد الداعمين الرئيسيين لحركة حماس ضمن مجموعات ما يسمى بـ "محور المقاومة" الذي يجمع حلفاء طهران في " بغداد دمشق صنعاء بيروت " وتبقى شعارات قيادات حماس بان الدم الفلسطيني خط أحمر والادعاء والحديث عن اللحمة الفلسطينية مجرد أكاذيب أهدرت دماء الشعب الفلسطيني بين "القبائل " بسبب استخفافهم بالدم الفلسطيني وبدماء شعوب أخرى في "سورية والعراق واليمن ولبنان ".