حوادث اليوم
الخميس 19 سبتمبر 2024 09:59 مـ 15 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جريمة مروعة .. مقتل طفلة على يد والدها بشبرا الخيمة

جثة طفلة
جثة طفلة

منذ قدومها للدنيا، لم تهنأ «كريمة» بطفولة سعيدة، أوقعها حظها العسر تحت براثن «أب» ارتدى عباءة الشيطان، بعدما انتزعت الرحمة من قلبه، وقرر أن يلطخ يديه بدمائها، هانت عليه فلذة كبده صاحبة الـ ٤ سنوات ولم يرتجف قلبه لتوسلات الصغيرة وصرخاتها التى كانت تعلو أرجاء المكان، بأن يتركها تلهو وسط أشقائها، واستمر الأب العاق فى تنفيذ جريمته ولم يترك لها فرصة واحدة للنجاة، ليرفع جسدها الصغير راية الاستسلام وتخرج روح الطفلة إلى بارئها، فى مشهد مأساوى أسال دموع القلوب قبل العيون، مبرراً جريمته النكراء بتأديبها بسبب قيامها ب"التبول" على نفسها.

كواليس جريمة مقتل الطفلة «كريمة» كما سردتها والدتها

بدأت قبل نحو ١٣ عاما حينما عقد قران الأم على الأب القاتل فى حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأحباب متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا فى حياة سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدرِ أن أحلامها ستبدد، وأن زوجها سيحول حياتها جحيما بعد أول سنة من الزواج لتبدأ المعاناة، مستطردة :«كشف عن وجهه القبيح، وبدأ يضربنى ويشتمنى بألفاظ خارجة».

وأضافت الأم: «طوال السنوات الماضية تحملت ما لم يتحمله بشر، وكل مرة كانت الناس تتدخل وترجعنى له بسبب كثرة الخلافات الزوجية بيننا، فكنت أخرج للعمل من أجل الإنفاق والحصول على الأموال لتدبير شئون المنزل، لاسيما وقد رزقنا ب ٦ أطفال من بينهم ابنتى «كريمة» المجنى عليها، ورغم كل ذلك لم يتركنى الزوج فكان يأخذ منى الأموال عنوة ويقوم بإنفاقها على شراء المواد المخدرة، وكان يرفض الذهاب إلى العمل حتى أصبحنا فى أحد الأيام بلا ماوى وتركنا الشقة بسبب عدم دفع الايجار».

وتابعت الأم: «أهل الخير جابوا لى الشقة دى اللى شهدت الجريمة، وكريمة بنتى المجنى عليها كانت طوال الوقت مقيمة فى منزل شقيقتى «خالتها» وقدمت إلى محل سكنى هنا منذ نحو ٤ أشهر، وخلال تلك الفترة التى قضتها معى كانت تقول لى بين الحين والآخر «بحبك يا ماما» وتذهب نحو أبيها القاتل وتقول له أيضا «بحبك يا بابا» فكانت مثل الملاك، لم تقترف جرما أو ترتكب ذنبا حتى تقتل بهذه الطريقة البشعة».

وأوضحت الأم «يوم الجريمة رجعت من العمل وجدت ابنتى تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبسؤال باقى أشقائها أخبرونى قائلين: «بابا ضربها ودخل بيها الأوضة ساعة، وبعدين رماها من شباك الأوضة على الأرض ثم أمسك بها وسدد عدة لكمات فى القلب، ثم ظل يخبط رأسها فى السرير، ولم يكتفى بذلك بل جردها من ملابسات وقام بإلقائها داخل الحمام عارية وراح يسكب الماء على جسدها، لكن جسدها لم يتحمل كل هذا العذاب وتوفيت متأثرة بإصابتها بعد وصلة تعذيب استمرت عدد من الساعات».

واستطردت الأم: «عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية بقسم شرطة شبرا الخيمة، نجحوا فى إلقاء القبض عليه وخلال ذلك سأله رئيس المباحث ليه عملت كده فى بنتك، فأجاب قائلاً: "غلطت وكنت بعلمها الأدب، وبرر الأب جريمته بأن الطفلة قامت بالتبول على نفسها».

وناشدت الأم المستشار محمد شوقى النائب العام بالوقوف معها حتى تسترد حق ابنتها من الأب الشيطان الذى أنهى حياتها بسبب تعاطيه المواد المخدرة حتى يكون عبرة لكل من يقدم على هذا الفعل.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found