حوادث اليوم
الأحد 24 نوفمبر 2024 04:10 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

بابا أنا قتلت مراتي.. مكالمة تفضح جريمة إنهاء حياة ”نيرة” بملاية السرير

نيرة ياسر المجني عليها
نيرة ياسر المجني عليها

'ألو.. يا بابا أنا قتلت مراتي نيرة".. جملة قالها "رمضان"، واغلق هاتفه، توالت المكالمات عليه لكنه لم يجيب، وتعالت صرخات السيدات في مدينة بدر بالقاهرة، حتى وصلت منطقة التجمع الأول.

أغلق القاتل هاتفه واصطحب طفله ابن الـ 4 سنوات إلى قسم بدر، وصل مراده وأعلنها في ديوان الشرطة، " أنا خلصت على مراتي.. كتمت نفسها بملاية السرير لحد ما ماتت، وضعوا القيود الحديدية في يديه وانطلقت الأجهزة الأمنية لمحل سكنه"مسرح الجريمة".

ابني قتل بنتك

وفي منطقة التجمع الأول صدح المؤذن "الله أكبر"، هرول الحج "ياسر محمد" إلى المسجد لصلاة العشاء، توضئ وصلى ركعتي السنة، وفجأة هاتفه أعلن حالة الطوارئ، لا يتوقف عن الرن، والمتصل والد رمضان زوج ابنته نيرة.

رد ياسر على الهاتف فإذ بمكالمة غريبة يلقيها والد زوج ابنته على مسامعة، "ابني قتل بنتك ورح القسم بلغ عنه" ظنها مزحه وأخبره بأنه يصلي ولا وقت لديه لمثل هذا الهزار، ليعود حما نيرة ويؤكد مقتل كريمته على يد نجله.

قدماه لم تعودا قادرة على حمله يسقط وينهض حتى وصل بيته ليخبر زوجته بالمصيبة وانطلقوا مسرعين إلى مدينة بدر محل سكن ابنتهم، يجتهدون في الدعاء ويناجون رب السماء "يا رب تكون نيرة بخير".

مقتل سيدة على يد زوجها ببدر

يقول الحج ياسر محمد والد الضحية وصلت إلى قسم شرطة بدر، وأبلغت أفراد الأمن"عايز أقابل المأمور"، سألوني عن السبب كان ردي "بنتي اتقتلت يا باشا" أجلوسوني على أقرب مقعد ورددوا ده والد السيدة اللي زوجها قتلها وجه سلم نفسه منذ دقائق".

سكت الأب يلملم شتات نفسه التي تمزقت بطعنة سددها له زوج ابنته، خطف روحها بدون ذنب، جرمها الوحيد أنها أحبته وتريد الحفاظ على بيتها.

وبجوار الأب المكلوم يجلس شقيقه "فولي محمد" عم الضحية تجمعت دموع في عينيه، تظهر عليه علامات الأرق، سألناه عن تفاصيل الجريمة ليقول "نيرة" 24 عامل بملامحها البريئة تسكن القلوب.

اتذكر لعبها ومزاحها وقتما كانت في بيتنا صغيرة، تزوجت "رمضان" الذي حول حياتها جحيم، يضربها ولا تخبرنا تريد أن تحافظ على بيتها وابنها الوحيد بعدما توفت ابنتها بإلتهاب رئوي.

خطف روحها بملاية السرير أمام طفلها


في يوم الجريمة رجع رمضان من الخارج، وكانت نيرة تريح جسدها على السرير بعدما أعدت له الطعام ، بدون سابق انذار اقترب منها ووضع ملاية السرير حول رقبتها وضغط بيديه الآثمتين حتى فاضت روحها إلى بارئها،

قتلها أمام طفلها، صرخاتها ونظرات صغيره الباكي، لم تثنيه عن جريمته، فقد عقد العزم وبيت النيه لإنهاء حياة نيرة ياسر، زاعما أنه يقتص لطفلته اللتي توفت قبل 8 أشهر بالتهاب رئوي، واتهما بالاهمال في علاجها.

وطالب أسرة نيرة بتوقيع أقصى عقوبة على قاتل ابنتهم، قائلين “عايزينه يتعدم.. فقد أطفأ مصباح الحياة أمامنا فلا طعم لحياة إلا برؤيته معلقا من رقبته على طبلية عشماوي”.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found