قتل زوجته بسكين المطبخ.. وقال: نكدية ومشاكلها كتير
"الزواج رباط مقدس يقوم على المحبة والثقة والاحترام المتبادل".. الجملة السابقة كانت بمثابة الحلم الذى لطالما انتظرت حدوثه «آمال» الفتاة العشرينة، والتى اعتقدت أنه تحقق قبل نحو عامين، عند عقد قرانها على «حمدى القماش» الشاب الذى تعلق به قلبها أثناء فترة الخطوبة.
وكانت تتلهف مرور الأيام حتى أصبح الحلم حقيقة، ففى حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأحباب داخل مركز إطسا التابع لمحافظة الفيوم، تمت مراسم زواج «آمال وحمدي». وتعاهدا على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا فى حياة سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدرِ أن أحلامها ستبدد، وأن زوجها سيحول حياتها جحيما. حتى سلم روحها لعزرائيل بعدة طعنات بسكين المطبخ لتصعد روحها إلى بارئها.
قتل أختى بطريقة بشعة
"أختى كانت أحن قلب فى الدنيا، ولم نتخيل أن تموت بهذه الطريقة"، بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأ «أحمد» شقيق المجنى عليها يروى تفاصيل واقعة قتل شقيقته على يد زوجها قائلا :« أختى تزوجت حمدى القماش البالغ من العمر ٢٥ عاما قبل عامين .
وأشار إلى أن المجنى عليه يعمل «منجد أفرنجي»، وطوال فترة زواجه من شقيقتى كان دائم التعدى عليها بالضرب بطرق لا يتحملها بشر، وكانت تترك منزله وتأتى لتقيم معنا فى منزل الأسرة فى الكثير من الأوقات، ومع تدخل عقلاء العائلتين والتعهد بعدم قيامه بضربها مرة أخرى.
ضرب وتعذيب
وأضاف: "مسلسل العنف المفرط وتعدى زوج اختى عليها لم يتوقف، وكانت تتحمل ذلك متعلقة بالأمل فى صلاح أحواله، وكانت ترفض فكرة الطلاق منه بسبب تواجدنا داخل بلدة ريفية والجميع ينظر السيدة للمطلقة كأن بها عيب وهو الأمر تعانى منه العديد من السيدات اللاتى تم تطلقيهن من أزواجهن داخل المجتمع المصري". وتابع: "جرت الأمور بشكلها الطبيعى من بين خلافات وصلح بين شقيقتى مع زوجها حتى اكتشفت أنها حامل وحينها تبدلت الأحوال وبات زوجها يعاملها بأفضل الطرق ويحاول إرضاءها بشكل بأى طريقة، حتى وضعت مولودها الصغير، وكان الجميع يشعر بالسعادة وعلى رأسهم الزوج الذى أقام احتفالاً مكبرا بهذه المناسبة بعد مرور أول أسبوع وضع أختى للمولود "حفل السبوع". وأردف شقيق المجنى عليها :« مع مرور الأيام، اكتشفت شقيقتى أن طفلها يعانى صعوبة فى التنفس وذهبت به إلى مستشفى التأمين الصحى وأبلغها الطبيب بأنه مريض بثقب فى القلب سوف يزول بالعلاج وكانت تسهر به ليلا ونهارا لتعطيه الدواء وتذهب للكشف الدورى إلى الطبيب حتى بلغ ٤ شهور لكن قدر الله نفذ وتوفى الطفل". واستطرد: "توترت العلاقة بين شقيقتى مع زوجها بعد ذلك وبدأت الخلافات بينهما تتزايد مرة أخرى، وغضبت فى منزلنا نحو ٢٠ يوما وبعد تدخل أطراف العائلتين عادت إلى منزل المتهم أملا فى فتح صفحة جديدة بعيدا عن الخلافات السابقة".
يوم وقوع الجريمة نشبت مشادة كلامية بين المتهم وشقيقتى وقت الفجر، وقام المتهم كعادته بالتعدى عليها بالضرب، لكنها لم تكن تعلم أنه سوف يقوم بإنهاء حياتها، حيث استل المتهم سكينا وقام بتسديد عدة طعنات لها أودت بحياتها فى مشهد مأساوي، فلم يشفع لها تحملها له ووقوفها بجانبه بل تناسى القاتل كل ذلك وعقب ارتكاب جريمته، توجه إلى المقهى وطلب كوب ليمون.
بلاغ للشرطة
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم بلاغ بالواقعة، وانتقل رجال المباحث الجنائية لمكان الحادث، وعقب المناظرة الأولية لجثمان المجنى عليها، وبعمل التحريات تبين وجود خلافات متكررة بين المجنى عليها مع زوجها. وعقب تقنين الإجراءات القانونية نجح رجال المباحث فى ضبط المتهم، والذى اعترف بارتكاب الجريمة، بسبب قيام المجنى عليه بافتعال المشاجرة وكثرة «النكد» فى المنزل ليقرر التخلص منها بالتعدى عليها بسكين، وبعرض المتهم على النيابة العامة أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.