التفاصيل الكاملة للتحقيق في مقتل ضابط قسم المقطم علي يد والده بالمعادي
في تطور جديد بقضية مقتل معاون مباحث قسم شرطة المقطم محمد رجب الغرياني علي يد والده بالمعادي، حيث حددت محكمة الاستئناف 14 سبتمبر الجاري لنظر اولي جلسات الاستئناف المقدم من المتهم علي حكم سجنه 10 سنوات.
وكانت المحكمة أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد في منطقة دار السلام.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 9643 لسنة 2023 جنايات دار السلام والمقيدة برقم 1396 لسنة 2023 جنوب القاهرة، عن قيام المتهم بقتل المجني عليه نجله، بعد ضربه بـ9 طلقات بالجسد، وذلك على خلفية نشوب مشادة كلامية بينهما.
اعترافات المتهم أمام جهات التحقيق
وقال المتهم في أقواله بالتحقيقات إنه يعيش في شقته الخاصة بمنطقة كورنيش المعادي، ومعه زوجته واثنان من أبنائه، هما ابنه الأكبر "محمد"، المجني عليه، وشقيقه الأصغر، وبداخل المسكن، وقعت الجريمة بعد مشاجرة حدثت بين المجني عليه ووالدته وشقيقه الأصغر، لكنها تطورت لمشاجرة بينه وبين المجني عليه.
وبسؤاله عما حدث بالتفصيل، اعترف "الأب المتهم"، بأنه خلال الفترة الأخيرة من عمل ابنه المجني عليه بالمباحث، تغيرت صفاته السلوكية بشكل كبير داخل المنزل، فأصبح "متقلب المزاج" بصورة مستمرة، ويتشاجر معهم على أتفه الأسباب، وفي كل مرة كان يُلقي الأِشياء في وجه شقيقه، بينما في إحدى المرات، هدد والدته بالانتحار لكنه لم يفعل.
بدأت الواقعة بمشاجرة مع أمه
وحكى المتهم تفاصيل ما دار بينهم وبين المجني عليه يوم الواقعة، كاشفا أنه وقتها كان في غرفة نومه، وفجأة سمع صوت شجار عال بين ابنه المجني عليه ووالدته بسبب معاتبة والدته له على عصبيته الزائدة، فرد عليها المجني عليه قائلا، أنهم السبب فيما وصل له، وسيحوّل حياتهم لجحيم فيما بعد.
وكشف المتهم أن نجله الأصغر، دخل عليه غرفته قائلا له، إن شقيقه "محمد"، تطاول على والدته بالسب خلال نقاشهما، ولابد من وقفه عند حده، فاستشاط المتهم غضبا وخرج له في غرفته، وطلب منه عدم "سب أمه" مرة أخرى، فحدثت بينهما "مشادة كلامية"، تطورت في لحظات.
وقال الأب المتهم في التحقيقات إنه طلب من ابنه مغادرة المنزل، والعيش في شقته المملوكة له، لكن المجني عليه، تطاول عليه وأمسك به من ملابسه، ثم هدده بالقتل في حالة طلبه مغادرة المنزل مرة أخرى.
ويستكمل المتهم اعترافاته بأنه اشتبك مع ابنه فقامت زوجته بمحاولة منعه، فقام بسبه هو ووالدته، وهنا كانت "الطبنجة" المملوكة للمتهم على فى غرفة نومه، فأمسكها المجني عليه، وخرج بها من غرفة النوم، وهو ما دعا المتهم لأخذها منه مرة أخرى، فحدث اشتباك بينهما ووقعا الاثنان على الأرض، إلا أن المتهم خطفها منه وعاد لغرفته مرة أخرى.
واضاف المتهم إنه بعدما حصل على سلاحه من ابنه، عاد لغرفته مرة أخرى دون أن يكون في نيته إطلاق النار عليه، لكنه فوجئ بالمجني عليه يقوم بسبه هو ووالدته، وقام بسحب كرسي محاولا ضربه به، فأطلق الرصاص عليه ليسقط على الأرض غارقا في دمائه.
البداية كانت بورود بلاغ إلى قسم شرطة المعادي، مفاده مقتل معاون مباحث المقطم بطلق ناري، وبالانتقال والفحص عثر على جثة المتوفى مصابا بعدة طلقات، وتبين من التحريات الأولية نشوب مشاجرة بين المتوفى ووالده، وتطور الأمر وقام الأخير بإطلاق النار على نجله وتوفي في الحال، وتحفظت قوات الأمن على المتهم، وتم اقتياده لديوان القسم.