حوادث اليوم
السبت 5 أكتوبر 2024 07:30 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

إسرائيل لم تواجه في المنطقة جيشًا مثل الجيش المصري الذي ألحق بها الهزيمة في حرب أكتوبر 1973

جنود اكتوبر المجيد
جنود اكتوبر المجيد

كانت إسرائيل تعتبر نفسها ومازالت قوة عسكرية مهيمنة في منطقة الشرق الأوسط منذ تأسيسها عام 1948 بعم امريكي غربي كبير . ومع انتصاراتها العسكرية في الحروب السابقة، رسخت إسرائيل صورة جيشها على أنه الأقوى في المنطقة، إلا أن تلك الصورة اهتزت بشكل كبير في حرب أكتوبر 1973 عندما واجهت جيشًا لم تستطع كسر عزيمته: الجيش المصري.

التخطيط لمعركة مصيرية لاستعادة الكرامة والأراضي. وفي السادس من أكتوبر 1973

منذ حرب 1967، ظلت سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر الإسرائيليون أن خط بارليف الدفاعي على قناة السويس يُشكل درعًا منيعًا ضد أي محاولة عربية لاستعادة الأراضي المحتلة. لكن الجيش المصري، بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، بدأ التخطيط لمعركة مصيرية لاستعادة الكرامة والأراضي. وفي السادس من أكتوبر 1973، الموافق للعاشر من رمضان، انطلقت أكبر عملية عسكرية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

رفعت عنها السرية.. ماذا تحمل وثائق حرب أكتوبر وما دلالات نشرها؟

كسر الأسطورة وعبور جنود مصر في ساعات

فوجئت إسرائيل والعالم اجمع بهجوم منظم وشامل على جبهة قناة السويس، حيث نجح الجيش المصري في اقتحام خط بارليف، الذي كان يُعد إحدى أقوى التحصينات الدفاعية في العالم في ذلك الوقت. استطاع الجنود المصريون، في ظرف ساعات، عبور القناة وتدمير الدفاعات الإسرائيلية باستخدام تكتيكات عسكرية فاجأت الجيش الإسرائيلي.

شعرت إسرائيل بالتهديد الوجودي أمام حيش منظّم وقادر على تحقيق انتصارات ملموسة في ميدان المعركة

استمر الجيش المصري في تقدمه، مستعيدًا أجزاء كبيرة من سيناء. وللمرة الأولى، شعرت إسرائيل بالتهديد الوجودي أمام حيش منظّم وقادر على تحقيق انتصارات ملموسة في ميدان المعركة. لم تكن الهزيمة فقط هزيمة عسكرية، بل كانت ضربة معنوية قاسية للجيش الإسرائيلي وللمجتمع الإسرائيلي ككل.

الجيش المصري يتمتع بروح قتالية عالية وإرادة صلبة

لم تكن إسرائيل مستعدة لمواجهة جيش مثل الجيش المصري، الذي كان يتمتع بروح قتالية عالية وإرادة صلبة. وجدت إسرائيل نفسها تواجه أزمة داخلية بعد أن اهتزت صورتها أمام العالم، وواجهت تساؤلات حول استعداداتها العسكرية وقوتها التي طالما تفاخر بها.

شاهد.. أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلى دليل النصر فى حرب أكتوبر 1973 - اليوم  السابع

استعادة أجزاء كبيرة من سيناء، وفرض على إسرائيل معادلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي

نجح الجيش المصري في استعادة أجزاء كبيرة من سيناء، وفرض على إسرائيل معادلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية والضغوط الدولية التي أوقفت الحرب بعد 19 يومًا، إلا أن حرب أكتوبر حققت ما لم تحققه أي معركة سابقة. لقد أثبت الجيش المصري أنه الخصم الذي لا يمكن تجاهله في المنطقة، وألحق بإسرائيل هزيمة عسكرية ومعنوية لم تواجهها من قبل.

الجيش المصري كان ولا يزال القوة التي كسرت غرور إسرائيل العسكري

ي حرب أكتوبر 1973 لا تزال شاهدة على أن الجيش المصري كان ولا يزال القوة التي كسرت غرور إسرائيل العسكري، وأظهرت للعالم أن الإرادة القوية والتخطيط الاستراتيجي يمكن أن يغيرا موازين القوى. فإسرائيل لم تواجه في تاريخها جيشًا مثل الجيش المصري، الذي نجح في تغيير مجرى الصراع وإلحاق الهزيمة بالعدو في معركة استثنائية.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found