شاهد : يحي السنوار يفلت من تعقب مخابرات أسرائيل في أخر دقيقة - تفاصيل العملية
في عالم المخابرات والتعقب، تتسابق الأنفاس وتتضاءل المسافات بين المطارد والمطارد. فكل دقيقة تُحتسب، وكل حركة تُراقب بعين حذرة. هكذا كانت الأجواء في ذلك اليوم الذي اقتربت فيه القوات الإسرائيلية من القبض على زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، تحت الأرض في قطاع غزة.
ليست المرة الاولي ولكنها كانت أقرب المحاولات
لم تكن تلك المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل اصطياد السنوار، لكنها كانت واحدة من أقرب المحاولات على الإطلاق، حيث كشف أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل هذه اللحظات الحاسمة. كانت العملية بمثابة سباق ضد الزمن في شبكة الأنفاق التي تُعتبر من أعقد أنظمة التهرب في العالم. ومع كل خطوة نحو الهدف، كانت إسرائيل تقترب أكثر من تحقيق هدفها، لكن السنوار ظل يراوغ، كما تعود على ذلك طوال سنوات مطاردته.
جولدفوس، قائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل العملية
على مدى عشرة أشهر ونيف، استمرت إسرائيل في تعقب رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة، حتى كادت تصل إليه في أحد الأيام، لكنها كانت على بُعد دقائق فقط من تحقيق هدفها. هذا ما كشف عنه العميد دان جولدفوس، قائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، في مقابلة موسعة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، حيث وصف كيف تمكنت قواته من العثور على مخبأ زعيم حماس تحت الأرض.
القوات كانت "على بعد دقائق" من القبض على السنوار في نفق بغزة
جولدفوس أوضح في حديثه، الذي بثة" موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن القوات كانت "على بعد دقائق" من القبض على السنوار في نفق بغزة، دون أن يحدد تاريخ وقوع هذه الحادثة. وفي سياق المقابلة، كشف عن تفاصيل مثيرة توضح مدى قرب القوات من الوصول إلى السنوار، قائلًا: "كنا قريبين جدًا. كنا في مجمعه تحت الأرض. القهوة كانت لا تزال ساخنة".
القهوة لا تزال ساخنة، والأسلحة مبعثرة في كل مكان وقت وصول حنود الأحتلال
وأضاف جولدفوس: "عثرنا في ذلك المجمع على الكثير من المال. كانت القهوة لا تزال ساخنة، والأسلحة مبعثرة في كل مكان"، في إشارة إلى السرعة التي غادر بها السنوار المكان، أو ربما الحظ الذي حالفه مرة أخرى.
عمليات متعددة مصيرها الفشل
وفي فبرايرالماضي، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر جنودًا يقومون بجولة في أحد الأنفاق التي قال إنها كانت تستخدم كمخبأ للسنوار وعائلته ومسؤولين آخرين في حماس أثناء الحرب. الفيديو كشف عن نفق مجهز بحمامين، ومطبخ، ومنطقة للنوم، وغرفة منفصلة يُعتقد أنها كانت تخص السنوار، حيث عثر الجنود على خزنة تحتوي على ملايين الدولارات نقدًا.
تعقيد وتعاظم التحدي الذي تواجهه إسرائيل في محاولتها المستمرة للقبض على السنوار
وعندما سُئل جولدفوس عما إذا كان مهووسًا بنظام أنفاق حماس، رد قائلًا: "لقد كان مركز ثقل الحركة. من دون القضاء على هذه الأنفاق، لا يمكن هزيمة حماس بالكامل". وأضاف: "عندما أخطط لأي عملية الآن، أنظر أولاً تحت الأرض، ومن هناك أبدأ".
بهذه التفاصيل المثيرة، يظهر مدى تعقيد وتعاظم التحدي الذي تواجهه إسرائيل في محاولتها المستمرة للقبض على السنوار. فبين أنفاق غزة والدقائق الفارقة، تبقى المطاردة مستمرة، ويبقى زعيم حماس هاربًا، لكن إلى متى؟