سعيد محمد أحمد يكتب : ايران على المحك .. فى مواجهة إسرائيل على الارض اللبنانية
مايجرى فى ايران الداخل، يمثل توجها سياسيًا جديدا خلال التواصل ما بين طهران وواشنطن عبر ادارة "بايدن" حول تحديد الأهداف التى من الممكن أن تحققها إسرائيل بما لديها من بنك الاهداف الايرانية المرصودة من قبل أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية والبريطانيه.
حزب الله، بقدر الحفاظ على وجود إيران فى لبنان كورقة ووسيلة لاستمرار ابتزاز كافه الاحزاب والقيادات اللبنانية بمختلف طوائفه
وبرغم ما تتعرض له طهران من انتكاسة كبيرة عبر محاولات قص أذرعها أو إضعافها فى المنطقة، سواء من قبل "الحشد الشعبى "، الذى يواجه مخاطر حقيقية بوجودة فى العراق، أو من قبل "جماعة الحوثي" والتى تشكل خطرا على الملاحة والتجارة الدولية ، الا أن أهمها على الإطلاق" حزب الله"بالنسبة لطهران فى الحفاظ على وجودها فى لبنان" وليس دفاعا عن "مقاومة" حزب الله، بقدر الحفاظ على وجود إيران فى لبنان كورقة ووسيلة لاستمرار ابتزاز كافه الاحزاب والقيادات اللبنانية بمختلف طوائفها فى محاولة لتعطيل تنفيذ القرارات الدولية " ١٧٠١ المتعلقة بتراجع حزب الله الى ما وراء نهر الليطاني بعمق ٣٠ كم، والقرار ١٥٩٥ والخاص بنزع سلاح حزب الله أو تسليمة للجيش اللبنانى الذى من المفترض أن يحل محل عناصر حزب الله .
وزير الخارجية الايرانى الأسبق "جواد ظريف" القيادة الجديدة والمتحالفة مع امريكا، بشكل وثيق وعلني
فيما يواصل التيار السياسي الايرانى الداخلى عبر مهندس تسوية العلاقات الايرانية الامريكية، فى أعقاب اغتيال الرئيس السابق " رئيسى ، واعلان الرئيس الايرانى الجديد " مسعود بزكشيان " بان "علاقاته مع امريكا علاقات اخوه"، ليقود وزير الخارجية الايرانى الأسبق "جواد ظريف" القيادة الجديدة والمتحالفة مع امريكا، بشكل وثيق وعلني؛ كشفته الترتيبات بشان الضربة الاسرائيلية المحتملة فى التخفيف منها، وربما باستبعاد الضربة النووية للمفاعل الايرانى قد تكون مقبولة ومرضية للجانب الاسرائيلي فى مقابل حوافز امريكية جديدة لإسرائيل.
الانتكاسة الحقيقية التى لاحقت النظام الايرانى فى حجم الاختراق الأمني والمخابراتى المرعب
فيما تشكل الانتكاسة الحقيقية التى لاحقت النظام الايرانى فى حجم الاختراق الأمني والمخابراتى المرعب، وحالة الارتباك داخل الأجهزة الأمنية الايرانيه فى مواجه ذلك الاختراق، فى غياب تفسير منطقى يقنع الراى العام فى الداخل حول حقيقة الاستهدافات الشديدة الأهمية،وما صاحبها تشويه صورة ايران داخليا او خارجيا، كان على رأسها حقيقة اغتال الرئيس الايراني السابق "رئيسي" ومن معه، ومع إختراق أمنى غير مسبوق بحصول إسرائيل على الكثير من الملفات بشأن المفاعل النووى الايرانى.
تفجير المبنى المجاور للسفارة الايرانية فى دمشق، واصطياد قيادات حزب الله وعناصرة فى فضيحة إتصالات "البيجر
كما شكل ضرب واغتيال قيادات وعناصر ايرانية على الارض السورية، وأبرزها تفجير المبنى المجاور للسفارة الايرانية فى دمشق، واصطياد قيادات حزب الله وعناصرة فى فضيحة إتصالات "البيجر " وتفجيرها لتحصد ما يزيد عن أربعة الاف عنصرا ،لتكون الخاتمة السوداء باغتيال حسن نصرالله وجميع خلفائه فى غارات اسرائيلية متتالية على معقل حزب الله فى الضاحية الجنوبية المدمر ، والقضاء عليهم وعلى قيادات الحزب الرئسية وقدراتة العسكرية فى بضعه أيام.
اكتشاف النظام الايرانى أنه مخترق فى كبار قياداته من الحرس الثورى وقوات فيلق القدس
فيما الكارثة والطامة الكبرى وقعت فى الداخل الايرانى باكتشاف النظام الايرانى أنه مخترق فى كبار قياداته من الحرس الثورى وقوات فيلق القدس، أنهم جميعا مخترقون من الداخل، ليأتى الجواب صادما للجميع من أعلى رأس فى جهاز فيلق القدس، رئيس الجهاز نفسه "اسماعيل قانىي" ، والمختفي حاليا عن ساحة الاحداث وتخابره ومكتبه الخاص مع إسرائيل، وإمدادهم ببنك هائل من المعلومات، ساهمت فى تصيد قيادات الصف الاول والثانى والثالث للحزب،علاوة على الاختراق الامنى للحرس الثورى باغتيال
اسماعيل هنية داخل طهران وتحت حماية الحرس الثورى .
ايران ينتظرها العديد من التغييرات الجوهرية فى الداخل الايرانى الذى يعانى من حالة احتقان شديدة
فيما يرى العديد من المراقبين ان ايران ينتظرها العديد من التغييرات الجوهرية فى الداخل الايرانى الذى يعانى من حالة احتقان شديدة وأوضاع اقتصادية بائسة نتيجة تحكم "الملالي"، والتضييق على الداخل، ليظهر ، ابن "شاه ايران" فجأة عبر اجهزة التلفزة العالمية، ظهور ،ودعوته للتغيير، وربما يكون ذلك فى اطار التخطيط لأوضاع اقليمية جديدة فى منطقة الشرق الاوسط وبمباركة امريكية وغربية وامنية .
حزب الله" يمثل بالدرجة الأولى مصالح ايران والحفاظ على وجودها فى لبنان
كما أن الحفاظ على وجود "حزب الله" يمثل بالدرجة الأولى مصالح ايران والحفاظ على وجودها فى لبنان بإبقائه مشتعلا حفاظا ليصبح صراعها على الارض اللبنانية مع إسرائيل، ودخولها مباشرة فى هجوم "حيفا" كرسالة الى إسرائيل لاحداث نوعا من توازن الرعب،ليبقى الصراع قائما دون توقف لأسابيع مقبلة وحتى تنصيب القادم الفائز بالانتخابات الرئاسية الامريكية ربما بعد منتصف يناير من العام المقبل .