صلاح توفيق يكتب : شعار الصراع الأيراني الأسرائيلي .. حط طوبه علي طوبه خلي المعركة منصوبة--مخططات غامضة
الصراع بين إيران وإسرائيل يبدو في بعض الأحيان أشبه بلعبة غريبة من نوعها، حيث تتخلله لحظات من التوتر الشديد تتبعها تصريحات ومواقف مفاجئة تثير الدهشة. ففي هذا الصراع، نرى أن الضربات ليست عشوائية أو غير محسوبة، بل يبدو أن هناك نوعًا من التفاهم الضمني أو الاتصالات غير المباشرة حول حدود الصراع ومعروف من يحدد اطار هذه الضربات والحقيقة اننا امام صراع مثير وعريب من نوعة فلا هي حرب بين قوتين هما ايران واسرائيل انما هي تصعيد تدار علي طريقة معارك الخمارات وليس الدول ولابد ان يكون لهذا السلوك من جانب الطرفين اهداف يجب ان يستيقظ لها اهل العرب
بعض الهجمات قد تكون مُخططًا لها مسبقًا أو تُنفذ بتوافق ضمني
ففي مرات سابقة، سمعنا عن وساطات لتحديد الأهداف قبل الضرب، وتلميحات إلى أن بعض الهجمات قد تكون مُخططًا لها مسبقًا أو تُنفذ بتوافق ضمني، كما أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تصريحاته الشهيرة عندما قال إن إيران كانت "تستأذن" قبل تنفيذ بعض ضرباتها. هذه الديناميكية تجعلنا أمام مشهد صراع محدد الأهداف، حيث كل طرف يحاول تجنب تصعيد كبير ومواجهة مباشرة قد تكون لها عواقب وخيمة.
"حط طوبة طوبة خلي المعركة منصوبة"
آخر الهجمات التي شنتها إيران، والتي كنا نتوقع أن تؤدي إلى خسائر فادحة في إسرائيل، لم تسفر عن ذلك. والآن، تستعد إسرائيل للرد وفقًا لتقارير متعددة، لكنها تفعل ذلك بطريقة تبدو وكأنها تجسد المثل القائل "حط طوبة طوبة خلي المعركة منصوبة"، أي أنها تدرس خطواتها بعناية وتحدد أهدافها بدقة.
أسرائيل تعد بنك أهداف يشمل البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية
نعود الي الموقف الان فوفقًا لمصادر أمريكية، إسرائيل لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا حول توقيت وكيفية الرد، لكنها أعدت بنك أهداف يشمل البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية. ومع ذلك، هناك تفادي واضح لاستهداف المنشآت النووية أو عمليات اغتيال، مما يعزز فكرة أن هذا الصراع هو صراع محسوب إلى حد كبير.
رسائل غير مباشرة من أيران إلى إسرائيل توضح فيها استعدادها لتحمل ضربة محدودة، بشرط أن تكون هذه الضربة قابلة للتحمل
أما بالنسبة لإيران، فهي بدورها تبدو وكأنها تحاول تفادي المواجهة المباشرة، كما تشير التقارير الغربية التي تفيد بأنها أوصلت رسائل غير مباشرة إلى إسرائيل توضح فيها استعدادها لتحمل ضربة محدودة، بشرط أن تكون هذه الضربة قابلة للتحمل ولا تدفع الأمور إلى مواجهة أكبر قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
الى أي مدى سيستمر هذا التلاعب بالحافة، حيث كل طرف يعرف حدوده ويتلاعب بقضايا شعوب المنطقة وحياة اهلها
هذا الصراع الغريب، الذي تتخلله ضربات متبادلة وردود فعل محسوبة، يظل متصاعدًا كالدخان دون أن نرى له نارًا مشتعلة بشكل كامل. إيران تسعى لتفادي صراع شامل مع إسرائيل، بينما تل أبيب تستعد بحذر لردود فعلها، وهو ما يجعل المنطقة تعيش في حالة من التوتر والترقب المستمر.
في النهاية، قد لا يكون السؤال هنا متى ستندلع الحرب بشكل كامل، بل إلى أي مدى سيستمر هذا التلاعب بالحافة، حيث كل طرف يعرف حدوده ويسعى لتجنب التصعيد الكارثي، لكن يظل الخطر قائمًا مع كل تصعيد جديد فهذا سلوك لاحرب ولاسلام انما انشغال يجب ان يكون العرب حذرين منه ومن مقايضات قد تحدث خلال شد الحبل بين طهران وتل ابيب