حتي الطلاق له مواسم
الطلاق كلمة تكرهها المتزوجات
سعاد طلقها زوجها بسبب الكحك والبسكويت
رأي الدين : الصبر والعفو .. يمنع وقوع الطلاق
تحقيق : أبو إياد حسن سليمان محمد
هل تصدق !!
حتى الطلاق أصبح له مواسم !!
فبمجرد أن يهل فصل الصيف ..
وتطلب المرأة من زوجها ..
تدبير مصاريف المصيف ..
تشتعل الخلافات وقد تصل إلى الطلاق ..
نفس الخناقات تتكرر ..
عندما يأتي موسم الكحك والبسكويت ..
والمولد النبوي .. وغير ذلك من المناسبات ..
وأقرأ هذا التحقيق الشائق ...
على مر العصور القديمة والحديثة ..
ومع اختلاف الحضارات
وباختلاف الملل والديانات ..
ونحن نعلم أن للزواج مواسم ..
مرتبطة بالأعياد الدينية والرسمية ..
فالمصريين القدماء كانت حفلات الزواج لديهم ..
مرتبطة بموسم شم النسيم ..
في حين نجد في المجتمع الزراعي
الزواج مرتبط بجني المحاصيل
وخاصة محصول القطن ..
أما في المدينة فغالبا ما تقام حفلات الزواج
في عيد الفطر .. وعيد الأضحى ..
ولكن الغريب والمثير حقا ..
أن للطلاق أيضا مواسم ..
خاصة في الآونة الأخيرة ..
حتى باتت الظاهرة منتشرة داخل المجتمع ..
وصارت أمرا عاديا للغاية
• الطلاق وموسم الصيف :
التقينا بالسيدة / فاطمة طه الحلواني :
والتي تحدثت عن هذه المشكلة ..
فقالت : يأتي موسم الصيف ..
ويأتي معه مرض أسمه خلافات المصيف ..
فقد يؤدي الخلاف حول مكان المصيف ومصاريفه ..
إلى الشجار والتنابز بالألقاب .. وليس من المستبعد ..
أن يصل الأمر إلى حد التعارك بالأيدي ..
وتأتي الطامة حين ينطق الزوج بلفظ الطلاق ..
فعلى الزوجة أن تحترم زوجها
ولا تتعمد الضغط عليه ماديا ونفسيا ..
ولتتعامل معه برفق ..
ولتكن ذكية في التعامل معه ..
وتقوم بترويضه بطريقة غير محسوسة ..
تجعله يشعر بأنه ملك البيت ..
وبذلك تستطيع أن تأخذ منه كل شيء ..
دون شجار .. أو مشاكل .. أو طلاق ..
• حكايتي مع مواسم الطلاق :
أما السيدة / سعاد عبده ( 27 سنة ) ..
فتحكي حكايتها مع مواسم الطلاق قائلة :
كنت وزوجي نحيا حياة سعيدة ولنا من الأبناء أربعة ..
كانت تدور بيننا بعض الشجارات البسيطة ..
ولكنها تمر بسلام ..
ولكن ذات مرة ومع موسم الكحك والبسكويت ..
طلبت منه بعض المصاريف لعمل الكحك ..
ففوجئت بالسباب واللعان والشتائم تنهال فوق رأسي !!
فاندفعت أدافع عن نفسي ..
وركبت رأسي في أن أعمل الكحك ..
وليتني ما فعلت ..
فقد كان في ضائقة مالية ..
وإذا به في حمية الغضب ..
يلقي عليا يمين الطلاق !!!
• طلاق الزيارات العائلية :
يقول محمد عبد السلام ( موظف ) :
كثرة الزيارات العائلية والتكاليف الباهظة ..
لإعداد الولائم .. خاصة في المواسم والأعياد ..
مثل عيد الأضحى .. وحلوى المولد النبوي .. وغيره ..
تدعوا الزوج للضجر والنفور ..
خاصة وأن الحالة الاجتماعية بسيطة ..
وأعباء الحياة صارت لا تطاق ..
مما جعل الزوج يثور لمجرد أن تطلب الزوجة ..
مصاريف لعمل العزائم .. التي لا تنتهي ..
نظرا لأن المواسم صارت طوال العام !!
وربما أخذه الغضب للتلفظ بالطلاق ..
دون وعي منه بعاقبة ذلك .
• رأي الدين :
• يقول الشيخ / فتحي الغمراوي ( من دعاة الأزهر ) :
الزواج في الإسلام شريعة مفروضة .. وعادة محمودة ..
أمر بها الرحمن .. وحثنا عليها القرآن ..
فيها المودة .. وفيها الرحمة ..
وفيها الهدوء .. وفيها الاستقرار ..
فإذا توافرت المودة والرحمة .. بين الزوج والزوجة ..
قلت مثل هذه الأمور .. التي تدفع الزوج والزوجة ..
إلى التشتت والى التفرق ..
وأبرز ما يجب أن يكون .. بين الزوج والزوجة ..
أربعة أركان .. هي سبب السعادة الزوجية ..
( الصدق – الصراحة – الأمانة – الوفاء ) ..
إذا توافرت هذه الصفات الربعة بين الزوج والزوجة ..
ما تمكن أحد من الطرفين .. أن يعتدي على حق الأخر أبدا ..
وبذلك تتلاشى كل هذه الأمور المنغصة .. والممزقة ..
التي تدعوا للغضب والانفعال ..
وكل ذلك مرجعه إلى الثبات والصبر ..
فعلى الزوج أولا أن يتضرع ..
بالصبر .. والحلم .. والعفو .. والصفح ..
وعلى الزوجة بالتالي أن تخضع .. وأن تمتثل ..
ولا تنفعل .. ولا تنزعج .. ولا ترد على زوجها بالمثل ..
وإن فعلت ذلك هدئ الزوج .. وأستقر الحال ..
واستتب الأمن والأمان في المنزل ..
حسن سليمان