جريمة بشعة .. زوج يسدد 3 طعنات لشقيق زوجته بالبدرشين
داخل أحد البيوت الصغيرة الكائنة بقرية البدرشين فى جنوب الجيزة اشتعلت ألسنة الشجار فى بيت صغير بعدما تفاقمت همومه.
جريمة بشعة .. زوج يسدد 3 طعنات لشقيق زوجته بالبدرشين
ففى ليلة مظلمة لم تكن المشاجرات أمرًا غريبًا على المنزل، فقد كانت التوترات تتراكم منذ شهور بين الزوج العاطل وزوجته.
الزوج، الذى أُثقل بالبطالة والخيبة، كان يجد فى زوجته متنفسا لغضبه المكبوت، بينما كانت هى تحاول جاهدة البقاء صامدة، لكن هذا الصبر كان يتلاشى مع كل صرخة وكل كلمة جارحة. تلك الليلة، تصاعد الخلاف إلى ما هو أبعد من مجرد كلمات، الزوجة لم تعد تحتمل، غادرت البيت بسرعة وهى تمسك بهاتفها، تبحث عن مخرج من الجحيم الذى وجدت نفسها فيه.
اتصلت بشقيقها، الذى يعمل عامل نظافة، ذلك الشاب البسيط الذى لم يعرف فى حياته سوى العمل الشاق والكرامة.
كان شقيقها يمثل لها الأمان، فهى دائماً ما كانت تلجأ إليه فى لحظات الضعف والضيق، عندما تلقى الشقيق المكالمة، عرف أن الأمور قد خرجت عن السيطرة.
قرر التوجه إلى منزل أخته سريعًا لمواجهة زوجها ومحاولة تهدئة الأمور، و لم يكن يتخيل ما كان ينتظره.
وصل عامل النظافة إلى المنزل، وكان المشهد أمامه ينبض بالغضب، حينها وجد الزوج يقف على عتبة البيت، بيديه المرتعشتين وعيناه يشتعلان بالغضب.
كانت الكلمات القليلة التى تبادلوها تحمل شحنة عالية من التوتر، لذلك احتد النقاش بينهما، تطورت إلى مشادة كلامية بالألفاظ والسباب، فاعتدى كل منهما على الآخر.
فى لحظة، كانت الغضب تمكن من كلاهما، وقبل أن يتمكن الشقيق من التراجع، كان الزوج قد استل سكينًا حادًا من جيبه.
ارتفعت السكين فى الهواء وسقطت سريعًا، ليغرز بها ثلاث طعنات مميتة فى جسد عامل النظافة وأطلقت الأخت صرخة عالية لتستنجد بالأهالى لعلها تجد منقذا لشقيقها.
تجمع الجيران بسرعة، هرعوا نحو مكان الحادث ليجدوا الشقيق ملقى على الأرض، يتخبط بين الحياة والموت.
تم نقله إلى المستشفى على الفور، لكن جروحه كانت عميقة، وظل بين الحياة والموت، يحاول الأطباء إسعافه.
كان هذا الشقيق دائمًا معروفًا بين سكان القرية بطيبة قلبه، واستعداده لمساعدة الجميع، لم يكن يستحق تلك النهاية القاسية التى حلت به، فى المستشفى، كان الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ حياته.
لكن الألم لم يكن جسديًا فقط، بل الألم طال جميع من حوله، لاسيما شقيقته التى شعرت بالذنب وتأنيب الضمير جراء ما حدث لشقيقها.
أما الزوج، فقد تم القبض عليه، وحينها جلس فى مركز الشرطة، يحدق فى الجدران الفارغة، دون أن يدرك حجم الجريمة التى ارتكبها.
أما حياته فد انهارت تمامًا، مثلما انهارت حياة العائلة التى دمرها بيده.
تولى رجال الشرطة بقيادة الرائد أحمد يحيى التحقيق فى الحادث، وكانوا يحاولون فهم دوافع الزوج وما الذى دفعه لتلك الفعلة الشنيعة.
وتولت النيابة العامة التحقيق التى بدورها أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.