حوادث اليوم
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:44 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جثة مدفونة في مخزن الصابون.. قصة مقتل شاب علي يد صديق عمره بـ شقة المرج

المجني عليه
المجني عليه

داخل غرفة ضيقة في منزل متهاكل بحي المرج الشعبي، جلس "مصطفي" أمام جثة صديقه "صوان" التي تسيل منها الدماء، يندب حظه العاثر الذي ساقه إلى قتل صديق عمره رميًا بالرصاص عن طريق الخطأ، ووالده يفكر في التخلص من الجثمان.

جثة مدفونة في مخزن الصابون.. حكاية مقتل شاب علي يد صديق عمره بـ شقة المرج

بعد نحو ثلثي ساعات من ارتكاب الجريمة، اتفقا الأب وابنه على أن يحفر قبر ضحيتهما "صوان" في المنزل ليبقى مثواه الأخير في مخزن "صابون" كانت تربي فيها والدة المتهم الفراخ: "حفروا الحمام ودفنوا فيه.. عشان محد ش يشك أن هما اللي عملوا الجريمة".

التاسعة مساءً السبت قبل الماضي، خرج "صوان" كعادته من منزل والدته في الأميرية قاصدًا حي المرج حيث المستقر الأول والأخير للشاب الذي شارف العقدين من الزمن "هو بيطلع كل يوم يروح المرج عند بيت ابوه عشان يسهر مع زما يله و بيرجع أخر الليل". تقوله الأم.

خبر اختفاء ابن عائلة الصوان، أنتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب نشر والدة الشاب بوست تفيد فيه تغيب ابنها قصراً حال ذهابه لزيارة أصدقائه في منطقة المرج "الناس كلها شاركت البوست بتاع الأم وحتى صاحبه اللي خرج معاه أخر مرة ده".

رحلة البحث عن "صوان" باءت في أول ليلة بالفشل "لفينا الدنيا كلها ومحدش لقي ليه آثر"، وبعد مرور يومان، حررا والدا الشاب محضرًا في قسم الأميرية بتغيب نجلهما، 3 ليالي قضتها الأم تبحث عن ضناها في شوارع المرج لكن محاولتها دون جدوي، حين آخر لجات الشرطة للكاميرات المراقبة المركبة والتي رصدت الجاني والضحية قبل اختفائهما من أمام منزل المتهم "ابوه الواد كان طالع من صلاة الفجر وبيقول ربنا يعتركم فيه إن شاء الله".

في الثانية فجرًا وبعد خمس أيام من ارتكاب الجريمة التي أحدثت جدلاً عن هوية القاتل، وعقب سماع أقوال أصدقاء الجاني، أقر "مصطفي"، أمام رجال الشرطة بأن قتل صديقه، وبتضيق الخناق عليه أعترف بانه والده ساعده في ارتكاب الجريمة بان دفنا سويا في الحمام وقاما بصب عليه خرسانة، لإخفاء معالم جريمتهما.

وقررت جهت التحقيق بنيابة المرج الجزئية، بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات عما نسب إليهما من إتهام بقتل شاب ودفن جثمانه في المحراض.

منتصف الليل ذاته، أختفي "صوان" عن انظار جيرانه فجأة "هو كان معاناه وقالي رايح أجيب كشري وراجع"، نحو 3 ساعات انتظر الأصدقاء الستة عودة عودة ابن الجزار، حتى مطلع الفجر "محدش عارف راح فين هو ولا مصطفي".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found