بعد رفض الطعن.. القصة الكاملة لمقتل طالب الرحاب على يد خطيبته ووالدها
بعد 6 سنوات من تداول القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية طالب الرحاب" داخل أروقة المحاكم، والتي أثارت اهتمام الرأي العام بسبب بشاعتها، قضت محكمة النقض، اليوم، برفض الطعن المقدّم من "أشرف حامد" وابنته "حبيبة أشرف" على حكم الإعدام والمؤبد في قضية اتهامهما بقتل المجني عليه “بسام أسامة”.
في 14 ابريل 2019، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإعدام المتهم الأول أشرف حامد، بينما حكمت بالسجن المؤبد على ابنته حبيبة، التي كانت خطيبة المجني عليه، كما تم الحكم بالسجن المشدد من 3 إلى 10 سنوات على باقي المتهمين، لكن محامي المتهمين كان قد تقدّم بطعن على الحكم.
بداية القصة
في 19 أغسطس عام 2018، كان "بسام أسامة" يحب فتاة تُدعى “حبيبة” صاحبة الـ20 عامًا، حيث كانت تجمعهما قصة حب، قرر الشاب التوجه لخطبتها من والدها “أشرف حامد” صاحب شركة مقاولات، وقد وافق على ذلك.
تزوير بطاقة شخصية
بعد فترة من الخطوبة، اكتشف الشاب أن والد خطيبته مزور لبطاقته الشخصية وهارب من أحكام بالسجن المؤبد والمشدد في قضايا مختلفة، منه هنا بدأ الشاب في مساومة والد خطيبته، مطالبًا إياه بمبالغ مالية مقابل التستر عليه.
لكن والد الفتاة لم يعجبه هذا الأمر ورفض إعطاءه أي مبلغ ماليه ليصمت، وبدأ يفكر في وسيلة أخرى للخروج من هذا المأزق، حتى لا ينكشف أمره ويقوم الشاب بالإبلاغ عنه.
خطة شيطانية
قرّر والد الفتاة أن يستأجر ثلاثة آخرين لمساعدته في جريمته، وطلب من ابنته أن تصطحب خطيبها إلى شقة في منطقة الرحاب، بهدف التخلص منه، وقد تم تنفيذ ذلك الأمر.
حينما حضر المجني عليه، أمسك به المتهمون وألقوه على السرير، وقام والد الفتاة بخنقه حتى لقي مصرعه، ثم سحبه برفقة المتهمين إلى المطبخ ووضعه في حفرة تم إعدادها مسبقًا ووضع فوقه شوال فحم لامتصاص الرائحة، ليختفي بعد ذلك في ظروف غامضة.
أين بسام؟
بدأ شقيق بسام في البحث عنه، لكن دون جدوى، حتى قرر نشر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يعلن فيه اختفاء شقيقه من المنزل، وأبلغ الشرطة.
بعد حوالي أسبوع من الاختفاء، عثر الأهالي على رائحة كريهة داخل إحدى الشقق بمنطقة الرحاب، فأبلغوا الشرطة على الفور، واتجهت الأجهزة الأمنية إلى المكان المبلغ به، وتم العثور على جثة بسام مدفونة داخل الشقة!
وبعد إجراء التحريات، تبيّن أن وراء ارتكاب الواقعة والد خطيبة الشاب وخطيبته و3 آخرين، وتم القبض عليهم وتم توجيه قضية القتل العمد للمتهمين.
محاولة فاشلة
حاول دفاع المتهمين إيجاد العديد من الثغرات لإخراج المتهم الرئيسي من القضية بطلب تقرير من الطب الشرعي بأن المتهمة “حبيبة” ليست عذراء، وأن هذا هو سبب القتل، لكن الأدلة والبراهين جميعها أكدت عكس ذلك، لأن المتهمة أدلت في التحقيقات بأنها على علاقة غير شرعية مع المجني عليه منذ حوالي 8 سنوات وأهلها على علم بتلك العلاقة.
وانتهت تلك القضية اليوم، بصدور حكم الإعدام لـ"أشرف حامد"، والمؤبد لابنته، وبمعاقبة متهم بالسجن 10 سنوات وآخر بالسجن 7 سنوات، وبالسجن 5 سنوات لأربعة متهمين.