حوادث اليوم
السبت 5 أكتوبر 2024 05:32 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

صلاح توفيق يكتب :لغز يحيى السنوار وصواريخ ايران واشعال المنطقة !!

صلاح توفيق
صلاح توفيق

تحولت شخصية يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، إلى لغز محير للفلسطينيين والعالم على حد سواء. في الوقت الذي استطاعت فيه إسرائيل تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات بارزة في المنطقة، بما في ذلك حسن نصر الله من حزب الله وإسماعيل هنية، لم تتمكن من الوصول إلى السنوار رغم دخولها غزة وقلبها بحثًا عنه واصرارها عن البحث عنه وهي اساسا في غزة التي تحولت الي كوم رماد بفعل القصف الأ سرائيلي

السنوار من سجون أسرائيل الي قيادة حماس !!

السنوار، الذي أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه، يمثل شخصية مثيرة للجدل، ليس فقط بسبب دوره القيادي في حماس، بل أيضًا بسبب الشكوك التي تحوم حول خلفيته وأفعاله. ويثير بقاءه بعيدًا عن متناول إسرائيل تساؤلات حول أهداف العمليات الإسرائيلية المستمرة في غزة، وهل يكون بقاء السنوار دون استهداف جزءًا من استراتيجية لتبرير استمرار القتل والتدمير اليومي في القطاع؟ اسئلة كثيرة يطرها اهل غزة وهي اسئلة مشروعة عندما تصبح الصورة علي ارض غزة بهذا الشكل الفاضح

حماس وغزة: تحديات داخلية وشكوك أهالي قطاع غزة

تزداد حدة الانتقادات المحلية داخل غزة تجاه حركة حماس، حيث يشكو العديد من أهالي القطاع من ممارسات الحركة التي يصفها البعض بالبلطجة والسيطرة على الأسواق. هذه الأفعال أدت إلى شعور أهالي غزة بالتضييق من وجود حماس، حيث لم يعد الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي هو الشاغل الوحيد، بل أصبحت تحديات الحياة اليومية وضغط سيطرة الحركة عبئًا إضافيًا على كاهل الشعب الفلسطيني. الذي يعبش داخل قطاع غزة لم تكن كوادر حماس تواجه أسرائيل بقدر تحول الكثير من عناصرها الي التجارة في المواد الغذائية والأستيلاء علي المعونات

إيران ووكلاؤها: دعم المقاومة أم توسيع النفوذ؟

على الجانب الآخر، لا يمكن إغفال دور إيران في دعم وكلائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك حماس وحزب الله، وجماعة الحوثيين في اليمن وجماعات عدة في العراق فضلا عن تدخلها المباشر في ازمة سوريا وهو ما يثير تساؤلات حول أهداف إيران الحقيقية. فهل تسعى إيران حقًا لدعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أم أنها تستغل هذا الدعم كذريعة لتعزيز نفوذها في المنطقة؟

حفظ ماء الوجه الإيراني عقب سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية واعلان أستمرار العبة

الهجمات الصاروخية الإيرانية، رغم الضجة الإعلامية التي أثيرت حولها، لم تحقق التأثير العسكري الذي كان متوقعًا. وبدأت الشكوك تتزايد حول ما إذا كانت هذه الضربات مجرد "مسرحية" سياسية تهدف لحفظ ماء الوجه الإيراني عقب سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية، أم أنها جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة ومحاولة استمرار العبة

مستقبل الصراع والنتائج المرتقبة

لا تزال الأسئلة حول الأهداف الحقيقية لإيران وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط قائمة. هل ستتمكن إسرائيل من إيقاف هذا التمدد؟ وهل ستبقى غزة ساحة للعمليات العسكرية والتدمير اليومي في ظل استمرار وجود شخصيات مثل يحيى السنوار في قلب الصراع؟ الأيام قد تحمل بعض الإجابات، لكن المستقبل لا يزال غامضًا في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found