قابيل وهابيل في أسيوط.. شخص يقتل شقيقه الأكبر ويدفنه في المنزل
في جريمة مروعة أعادت للأذهان قصة قابيل وهابيل، شهدت قرية "بني رافع" التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط حادثة قتل شنيعة، حيث أقدم شخص على قتل شقيقه الأكبر ودفنه داخل منزلهما، دون أن يذرف دمعة، في ظروف غامضة دفعت الجميع للتساؤل عن دوافع الجريمة.
قابيل وهابيل في أسيوط.. شخص يقتل شقيقه الأكبر ويدفنه في المنزل
تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية اللواء محمد عزت، يفيد بورود بلاغ من أحد أفراد العائلة حول اكتشافه مقتل قريبه (م. ج. س)، 62 عامًا، على يد شقيقه الأصغر (ح. ج. س)، 57 عامًا، داخل منزل العائلة.
ضرب القاتل شقيقه بـ"بلوك من الطوب" على رأسه، ما أدى إلى وفاته على الفور، ثم دفنه داخل حفرة في المنزل وصب طبقة أسمنتية فوقها لإخفاء الجريمة.
كان ابن عم الشقيقين (م. ر)، يتردد على منزل الضحية للسؤال عنه بسبب طول فترة غيابه، إلا أن شقيقه الأصغر القاتل كان يتهرب من الإجابة ويخبره بعدم معرفة مكانه.. لاحظ ابن العم وجود صبة أسمنتية في المنزل وتخرج منها قطعة قماش، ما أثار شكوكه وأصر على مواجهة القاتل، الذي ارتبك وتلعثم في الكلام، عندها سارع بإبلاغ الشرطة.
اعترافات القاتل وتحقيقات الشرطة
بعد تضييق الخناق عليه من قبل ضباط المباحث بقيادة الرائد محمود مرسي، رئيس مباحث مركز منفلوط، اعترف القاتل بتنفيذ الجريمة بمفرده واستغلال عدم وجود أحد في المنزل لدفن شقيقه.
الأجهزة الأمنية تمكنت من استخراج الجثة وإحالة القاتل إلى النيابة العامة التي أمرت بدفن الجثمان بعد معاينة الجثة.
صدمة أهالي القرية
حالة من الذهول والصدمة سيطرت على أهالي قرية بني رافع بعدما شاهدوا الأجهزة الأمنية تصطحب المتهم لتمثيل الجريمة، إذ لم يتوقعوا أن أحد أبناء قريتهم سيقدم على قتل شقيقه ودفنه بهذه الوحشية.
الواقعة تطرح تساؤلات عديدة حول الدوافع الخفية وراء هذا الفعل الشنيع، وتعيد للأذهان قصص الفتن بين الأخوة، التي لا تنتهي على مر التاريخ.